حينما نقف عند تلك الكلمة نتذكر قول الله تبارك وتعالى "وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"، لكن ماذا تمثل لنا هذه الآية بمفهومها، من المعروف لدينا وبما ذكر فى آيات الله أن السحر موجود، لكن لابد أن ندرك أنه مهما بلغ من قوته وتأثيره إلا أنه لا يتحقق مقصوده إلا بإذن الله تعالى وما أراده الله تبارك وتعالى هو الكائن... ولكن للأسف كثرة الجهل لدى الناس والتصديق بأنه الأساس معتقدين بفكرهم أن تأثيره وقوته من وجهة نظر البعض هو بالأمر اللازم تصديقه فمثلا لعمل جلب الحبيب أو لفراق الأحبة أو لإيذاء أشخاص بعينهم أو التفريق بين الزوجين.
فكثير من الدجالين والمشعوذين ممن يسمون أنفسهم شيوخا مبروكين وذات كرامات يلعبون بهؤلاء الفئة من الناس لعمل تلك الخرافات... وللأسف كثر عدد هؤلاء فى الآونة الأخيرة.
ولكن يبقى سؤالا:
لماذا كثروا بشدة ؟
هل لأن الجهل وعدم الوعى والإيمان بهؤلاء وتصديقهم والذهاب إليهم وبذل الكثير من الأموال لهم للحصول على تلك الأعمال التى يرونها تجلب الرزق أو لفك السحر أو ما شابه ذلك، أو لعدم الثقة بالله وضعف الإيمان به بأنه هو الرزاق وهو العالم بكل شىء.
لابد أن ندرك خطورة هذا الأمر ومدى تأثيره فلابد أن نتذكر قول سيد المرسلين "من أتى عرافا أو كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
فى الختام نقول إن الصلاة وقراءة القرآن والثقة بالله والإيمان به جزأين أساسيين لتحصين المسلم، وكثرة الاستغفار وسيلة لجلب الرزق وهذا يعد كفيلا للأخذ به والبعد عن تصديق تلك الأعمال الخرافية المفعمة بالنصب والدجل.