بحكم مرورى المتكرر فى حى مصر الجديدة، أرى التغيرات السريعة فى المشروعات العديدة للطرق والكبارى فى حى مصر الجديدة، وبعدما مررت مستقلاً سيارتى عبر تلك الكبارى الجديدة فى دقائق قليلة بدلاً ما يقارب الساعة فى بعض الأحيان سابقاً، أحسست بكم كبير من الراحة والهدوء، وأعتقد أن سيارتى طالها نفس الإحساس بالراحة بدلاً من الوقوف لمدة طويلة فى الزحام الشديد كما كان الحال سابقاً.
وبحكم عملى كمهندس مدنى متخصص فى الإنشاءات، أعرف جيداً القدر الكبير من الجهد والإنفاق الاستثمارى الذى أنفقته الدولة ومازالت تنفقه لكى تتحقق تلك الإنجازات، وما هو أكبر منها (مثل العاصمة الإدارية التى أتشرف بالعمل بها) فى هذا الزمن القصير جداً، فبعدما كان مشروع إنشاء كوبرى فى عهود سابقة يستغرق العديد من السنوات تصل إلى العشر سنوات، أصبحنا الآن نرى العشرات من الكبارى يتم إنجازها فى أيام معدودة، وفى هذا إنجاز كبير يقف وراءه إرادة حقيقية وتحديات جسام واستثمارات كبيرة والآلاف من العمالة.. لو كانوا يعلمون..!
لست هنا بصدد المجاملة لأى جهة أو كيان، لكن لا يشكر الله من لا يشكر الناس، فيجب إعطاء كل ذى حق حقه، فمبادرة 100 مليون صحة (للكبد، السمنة، ضغط الدم، السكر، سرطان الثدى) وتطوير السلوكيات الصحية للمصريين، و مشاريع الطرق والكبارى والعاصمة الإدارية وأنفاق قناة السويس ومترو الأنفاق والمزارع السمكية وقناطر أسيوط الجديدة و مشروع الصوبات الزراعية و المتحف المصرى الكبير و العديد والعديد من المشاريع الكبرى التى لا يتسع المقال لذكرها برغم كل الصعوبات و المعوقات و التحديات هى أكبر دليل أن جمهورية مصر الجديدة بقيادتها الواعية قادرة بإذن الله تعالى على استكمال مسيرة التنمية و تحقيق العديد من آمال و طموحات الشعب المصرى فى أقرب وقت ممكن، و لنا فى تطوير حى مصر الجديدة المثال الواضح، فنرى جمهورية مصر الجديدة فى حى مصر الجديدة..!
لا أنسى شكر قيادة مصر السياسية على دعم الشباب وفتح الآفاق لهم عبر مؤتمرات الشباب المتتالية و عبر البرامج الرائعة الموجهة للشباب مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، الذى تكلل الجزء الأول منه بالنجاح على أرض الواقع بتعيين نواب للوزراء من خريجى الدفعة الأولى من البرنامج و مازلنا نطمح فى المزيد.
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينعم على مصر وأهلها بدوام الخير والسلام وأن يكون العام الجديد بداية للعديد من الإنجازات المصرية وأن تكون مصر فى المكانة اللائقة لها بين الأمم.