عندما يستيقظ الواحد منا من نومه ويحكى أحلاما غير منطقية يقولون له أكيد كنت نايم من غير غطا. أما فى حالة الدول فالمتغطى بالروس عريان والمتغطى بالأمريكان غلبان.
فالروس مازالوا منذ حادث الطائرة الروسية فى سيناء وهم يمنعون السياح الروس من القدوم لمصر رغم أنهم متأكدون من براءة مصر من الحادث وسلامة الإجراءات بالمطارات المصرية، وكل شوية وكأنهم يمدون أمامنا الجزرة تخرج تصريحات بقرب استئناف الرحلات فى الحقيقة موقف مطلوب فهمه.
أما الأمريكان فحدّث ولا حرج، فمصلحة إسرائيل ومصلحتهم هى أساس كل تحركاتهم وتصرفاتهم فى المنطقة. ما الحل؟ منذ 50 عاما كنا أفضل من الصين فى جوانب كثيرة، ولكن الصين هذه الأيام استطاعت أن تكون مقصدا لكل رجال الأعمال والمستثمرين من كل أنحاء العالم. يقيمون معارض على مدار السنة، ولكن لديهم كل ستة شهور معرضا يبهرون به العالم بما وصلوا إليه من تقدم فى الإنتاج ولديهم الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتى تحول البيوت إلى روافد لمصانع كبرى، إلى جانب المشروعات الكبرى الكاملة والتى تقف أمام كل عرض منها مبهورا.
الصين أكبر بلد فى العالم حاليا يكثر فيها المليونيرات سنويا، وتلاحظ أن كلهم من ذوى الأيادى الخشنة أى أن كل بداياتهم عمال. يستقبلك رجل الأعمال الصينى بسيارته قد يقودها هو أو يقودها سائق، ولكنك لا تستطيع التمييز بينهما إلا عند الحديث عن العمل.
الغطاء الحقيقى لنا إذا أردنا التخلص من أحلامنا المزعجة هو العودة إلى شعار ثورة 1952 الاتحاد والنظام والعمل.