يَـا طَالِبـاً لِلعِـلـمِ أَقــبِـل كَـــي تَــــرى
صَــــرحَ الـمَعَالِـي قَـد أَضَـاءَ ونَـوَّرا
وانـظــــر مقـامــا للعـلــوم مُمَـكَّـــنٌ
وَاســمَـع بِـقَـلبِـكَ مُنصتــاً وَلتَـنظُــرا
هـــذا الــذي رُكِـزَتْ لـديــه معارفٌ
هـذا الـذي حرس الشريعـة أعصُـرَا
فـاسمــع نصيحةَ مُشفِقٍ لَــكَ بَذلُها
كـــن طـالبـــاً تلـك الــعلوم مـوقـرا
كــــل الأزاهـــرة الـذيـــن يعلمــــو
ــنــك مخلصيــن ولا تكـن متكبـرا
يـــــا مـعـقـــلا للعارفيـــن تحيـــة
منــي إليـــك تكــون يا نجم الثرى
هَــذي الخَـلائِــقُ لِلـجَهَالَــةِ سَـيرُهَــا
وغدت أباطيل تجول مغبرة
مَـــن لِلـهِــدايَــةِ وَالــرَّشَــادِ يَـدُلُّـهَــم
ويكون ضوءا في الظلام مُنَوِّرَا
أنــتَ الـكَـنـانِـيُّ المُبـارَكُ ضَـوؤهَـــم
إن كان جهل قد أحاط وبعثرا
فخر الكنانة خير ما عُرِفَت به
علم على طلب العلوم مُظَفَّرَا
ما ساءه قدح الغلاة لأنهم
كالمبتغي هدم الأشم مُشمرا
أفلم يكونوا مدركين بأنهم
هُملٌ ضِعافٌ كالسراب منكرا
لكنه جهل البصائر عندهم
من كان يدعوهم لشر لا يُرى
سلم إلهي أرضنا بعنايةٍ
واحفظ كنانياً كريما وانصرا