المصريون مر عليهم آلاف السنين، حملت إليهم تلك السنين ثقافات من كل أنحاء الأرض، بعض تلك الثقافات استطاعت النفاذ إلى داخل شخصية المواطن المصرى فأثرت فيها، والبعض الآخر لم تستطع أن تمسه رغم طول الفترة التى لازمته خلالها.
يشهد التاريخ أن الإنسان المصرى أخذ من كل ثقافة أجمل ما فيها وأطيب ما فيها فحافظ على أصالته وشهامته، ورجولته وجدعنته المشهور بين الجميع.
ومهما دارت الأيام فإن الإنسان المصرى لم يزدد إلا طيبة ونقاء وصدقا ووفاء وأملا ويقينا بالله وصبرا وحلما وطمأنينة.
وإذا قرأنا التاريخ سنرى أن الإنسان المصرى لا يخلو من العيوب مثله فى ذلك مثل كل مواطنى العالم، لكن الأكيد أنه يتمتع بصفات جميلة جدا، ونادرة جدا، بل إن بعضها لن تراها إلا بين المصريين.
فمتى تتأكد أنك بين المصريين؟
- لما ادوخ واقع من طولى والاقى أمة لا إله إلا الله حواليا نفسها تساعدنى
- لما اسأل حد فى الشارع على عنوان والاقى الناس اللى فى الشارع كلها نفسها تدلنى
- لما ألاقى نفسى فى حارة فيها قهوة بلدى ويدخل واحد يقول إن "أم فلان" جارتهم اتنقلت المستشفى وابنها مش قادر على المصاريف وتبص تلاقى المصاريف اتجمعت فى خمس دقائق.
- لما تلاقى نفسك فى أتوبيس زحمة وواحد يزعق ويقول حرامى والسواق يقفل الأبواب والركاب يمسكوا الحرامى ويدوه علقة سخنة.
- لما تلف وتدوخ فى العالم كله بآلة بايظة وماحدش قدر يلاقى لها حل وبالصدفة يسمعك واحد جنبك وياخدك للأسطى أبو فلان اللى بقدرة قادر يرجعها زى ما كانت فى دقيقتين وتسأله عن الحساب يقولك خللى يا باشا دى حاجة بسيطة.
- لما تعدى على ناس ماسكة فى خناق بعض وتقول "السلام عليكم" يقوم الاتنين اللى ماسكين فى خناق بعض يردوا يقولوا "وعليكم السلام" وبقعدة حلوة وكوبيتن شاى كل شىء يتحل.
- لما تكون ساكن فى عمارة وجارك اتخانق مع مراته وتلاقى رجالة العمارة كلهم اجتمعوا عند "كبير العمارة" وعملوا "قعدة صلح".
- لما تركب أتوبيس زحمة .. وتطلع ست عجوزة أو راجل كبير وتلاقى اللى بيسندهم ويطلعهم السلم واللى بيشخط فى عيل صغير قاعد فى أول صف وما قامش من نفسه واللى بيسألهم هاتنزلى فين يا حاجة أو يا حاج.
- لما مصر ندهت عليهم قفلوا دماغهم علشان ياخدوا سيناء وقالو هنخدها بالعافية، بالذوق، بالأدب، بالسلاح، بالمفاوضات واخدينها واخدينها.
هو فى زى المصريين، بلد كثافتها السكانية تخض ورغم احتلالها من ناس كتير مالهمش عدد من فجر التاريخ لحد دلوقتى لكنها لسه باقية ولسه الناس بتيجى تقضى إجازتها فيها عشان أمنها وأمانها وناسها الطيبين وحضارتها وجوها الجميل وأجمل وأحلى معاملة من ولادها.
ومن أجمل جواهر مصر وشعبها ارتباطهم بالجيش المصرى لأنهم مؤمنون بأنه الجيش الوطنى الذى ارتوى من مياه النيل ويحمى الدولة من الانهيارات الداخلية بجانب حمايته للحدود، فلم يحدث مطلقًا أى انفصال بين الجيش المصرى والشعب على مدار التاريخ كون سماتهم الشخصية واحدة.
فبرغم صمود القوات المسلحة على الحدود المصرية لحمايتها من أى اعتداء خارجي، يُشارك الجيش المصرى بدور فعال فى عملية البناء والتنمية وحماية الدولة من الحركات الهدامة التى تستهدف الداخل، مع أن مصر تعانى حاليا من حروب الجيل الرابع والجماعات الإرهابية.
فالدعوة موجهة لكل مصرى أصيل اتسم بالشجاعة والمروءة والصبر والتحدى وتقديس الأرض التى هى من أهم صفات الشعب المصرى والجيش المصرى، أن نظل الأقدر على الصبر والتحمل والدفاع عنها، والوقوف فى وجه كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرضها أو ترابها.