المعلم له دور كبير فى بناء الإنسان، فالمعلم فى الفصل لا يدرس لطالب واحد فقط وإنما للعشرات، وهو بهذا يمر على مئات التلاميذ خلال يوم واحد من أيام عمله، فهو يؤثر فى عقول طلابه وعلى شخصياتهم وكيفية نموها وتفتحها وعلى حقائق الحياة، وأحيانا على مسارات حياتهم.
المعلم قائد رحلة المعرفة يعتمد على تجاربه وخبرته، لأنه يعرف الطريق، المعلم مجدد وهو جسر بين الأجيال وهو القدوة فى المواقف فى الكلام فى العادات وفى اللباس، المعلم باحث يطلب المزيد من المعرفة، المعلم ناصح أمين وصديق حميم ومبدع وحافز على الإبداع، المعلم خبير إنسان ويعرف أنه يعرف ويحرص أن يكون واسع المعرفة.
وبناءً على ذلك نستطيع القول، إن المعلم يجب أن يكون بمثابة الموجه الحازم للطفل والمرشد الهادى الذى يوجهه إلى ما فيه الإنتاج والخلق والسلوك الاجتماعى الصحيح، والأخ الأكبر الذى يهيئ لإخوانه الصغار الجو المناسب الذى يميلون إليه وعليه أن يعيش معهم فيه، ويظهر أمامهم على طبيعته من غير تكلف أو كبرياء، ومن واجبه كذلك أن يكون معينا لهم يساعدهم على مقابلة الشدائد والتغلب على الصعاب، وخاصة فى مرحلة المراهقة، فكم من معلم محبوب أثر فى تلاميذه أكبر الأثر فجعلهم يشغفون بأقل الأشياء جاذبية.
إذن قم للمعلم وفه التبجيلا.