دائما يواجه أى وافد يعيش فى سلطنة عُمان الحبيبة عدة أسئلة من أهله وأصحابه وجيرانه عن سلطنة عُمان.. ما هى عُمان و من أهلها ؟ ما شكل أرضها ؟ ماذا يفعلون ؟ ماذا يأكلون ؟ ماذا يشربون ؟ ماذا وماذا وماذا ؟؟؟
فنجيب عليهم بكل ثقة وفخر هى بلد جميلة وأهلها طيبيين ..
طيب جميلة فى إيه ؟؟ أهلها طيبين إزاى ؟
مانعرفش هى كده ..
وكأن سلطنة عُمان فتاة جميلة مهذبة راقية من شدة جمالها وحسنها تعجز الألسن عن وصفها، ولكن وبعد أربعة سنوات لى فى سلطنة عُمان الحبيبة استطعت أن أصل إلى إجابة لكل هذه التساؤلات، الآن وبعد رحيل حكيم العرب وأبو عُمان وسلطان القلوب كما يطلق عليه شعبه توصلت إلى الإجابة.
جميعنا يعرف أو سمع عن المثل القائل ( من شابه أباه فما ظلم ) فهو من إرث المأثورات وهو فى الأصل شطر بيت من قصيدة لحاتم الطائى يمدح فيها صحابى بقوله:
بأبيه اقتدى عدى فى الكرم ** ومن يشابه أباه فما ظلم
نعم خمسون عاما من الحب والعدل والكرم والحكمة والأصالة والأبوة كفيلة بأن تنتج شعب مثل شعب عُمان.
خمسون عاما كان فيهم السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه أب لكل فرد فى وطنه كان وطن لكل مغترب ووافد .. بل كان وطن للوطن ذاته ..
استطاع ذلك الرجل السامق أن يحقق ما لم يفعله باقى حكام العرب .. إنه قابوس المعظم طيب الله ثراه .. إنه حكيم العرب و سلطان القلوب .. فليشهد التاريخ أن هذا الرجل الآن فى طباعه و أخلاقه حكم بالتسامح والحب والمودة والحكمة فجعل بفضل الله سلطنة عُمان كيانا يشغل بال الكثير .. كيان يتساءل عنه الجميع بشغف .. كيان يُسأل عن تفاصيله كل من عاش يوما على أرض هذا البلد الطيب .. لا تجهدوا أنفسكم فى البحث عن إجابة لكل هذه التساؤلات .. فستظل عُمان محتفظة بهذا الكيان الرائع وبسر جمالها عرفانا منها بسلطانها وبانيها .. ولم ولن تبوح بهذا السر أبدا إلا لمن لمست قدماه أرضها الطيبة المباركة .. شكرا يا جلالة السلطان .. أحببت أرضك فعشقك ترابها .. أكرمت شعبك حيا ولن يخذلوك أبدا بإذن الله تعالى بعد رحيلك .. نشهد الله أننا لم نرى فى بلادك إلا الأمن والسلام ووالجود الكرم .. ما لنا إلا الدعاء .. اللهم إنه قد أكرمنا وأحسن إلينا فوق الأرض فاأكرمه وأحسن إليه يوم العرض .. أحسن الله عزاك يا عُمان الغالية .. ستظل حيا فى قلوبنا يا سلطان القلوب .