بتدابيرٍ قَدّرُها الإلهُ نفذت إرادتهُ المُرّضية لنا، بلا تدخل منا. أبداً لَم يَكُنْ سعيُنا جابراً لخاطِرنا، بقدر حكمتهِ الجميلة في لمح البصر؛ ومن ثمّ كان لقاؤنا، مبهجا عجبا طمأنينةً، فلا يدري أَيُّنَا حظي بالآخر! فاللهُم أكتب لنا الخير حيُث كان، ثم اِرضنا به.
يقول البحتري:
أحْنُو عَلَيكِ، وفي فؤادي لَوْعَةٌ،
وأصُدّ عَنكِ، وَوَجهُ وِدّي مُقبِلُ
وإذا هَمَمْتُ بوَصْلِ غَيرِكِ رَدّني
وَلَهٌ إلَيكِ، وَشَافِعٌ لكِ أوّلُ