ليس هناك أغلى على أى أب وأم من أبنائهم لكن لابد من مراجعة أنفسنا فى التربية الموجهة إليهم، والتساؤل هل هذه التربية تجعلهم أسوياء نفسيا؟ الموضوع شائك وفى منتهى الحساسية والأهميه فى الوقت ذاته .
للأسف فإن هناك بعض الأخطاء التربوية تؤدى إلى اضطرابات وأمراض نفسية، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك رابط بين الفطام المبكر وإدمان التدخين أو المخدرات أو الكحول، حسب دراسات جامعة كاليفورنيا.
وكذلك فإن من الأخطاء التربوية التى تؤدى إلى فرط الحركة لدى الأطفال انتقاد الطفل الدائم نفسه وليس سلوكه، خصوصا أمام الآخرين، وكذلك ضرب الطفل أو تكليفه بأكثر من مهمة فى نفس الوقت أو تكليفه بمهام تفوق قدرته الجسدية والعقلية.
وأثبتت الدراسات أن الأطفال مرضى الوسواس القهرى فى الأغلب ينتمون إلى أب عنيف وقاس، فضلا عن الحرمان العاطفى الناتج عن قلة التفاعل مع الأسرة، كما أن الشك الدائم فى تصرفات الطفل وجعله يشعر بالذنب بصفة مستمرة يؤدى إلى إصابته بالوسواس القهرى، وهناك مصطلح قديم فى الطب النفسى هو (schizophrenic mother)
أو الأم التى تتسبب فى إصابة ابنها بمرض الشيزوفرينا وهو مرض نفسى عقلى.
إلى هذا الحد؟
نعم إلى هذا الحد عزيزى القارئ
لابد لكل أب وأم الاطلاع على أساليب التربية الحديثة واحتضان الطفل واحتوائه خصوصا فى السنوات الأولى من عمره.
أبناؤنا أمانة ومسؤولية نحاسب عليها أمام الله واستثمار حقيقى يعود بالنفع على الفرد ومجتمعه بل على الإنسانية.
قد يكون الطفل ذو قدرات عقلية محدودة وينجح نجاحا كبيرا فى حياته بسبب توازنه النفسى، وبالعكس كم من قدرات معطلة قد تغير وجه البشرية دون مبالغة محبوسة فى عقد واضطرابات نفسية ساهم الأهل فى وجودها أو كانوا سبب وجودها من الأساس.. تحول بين تحقيق النجاح والسعادة.
دمتم جميعا فى صحة وسعادة.