على ضفاف نيل مصر الكبير وفي رحاب معهد ناصر الشهير.. وقف شامخًا رغم إهماله رائعًا رغم عدم اكتماله.. تحفة معمارية بديعة تآكلت وفعلت عوامل التعرية ما فعلت بواجهته!! عن المبنى التكميلي لمعهد ناصر أتحدث، ذلك المبني الأسطواني المقام على مساحة 30 ألف متر مربع بنموذج فندقي راقٍ الذي أنشئ قبل سنوات كثيرة في إطار الاهتمام بتنشيط السياحة العلاجية فلم يدخله مريض واحد ولم يضف إلى السياحة شيئًا!
في بلدنا الكريم هذا.. هنالك المئات من الأسر يبحثون لذويهم عن غرفة فى مستشفى أو سرير في غرفة رعاية أو حضانة لطفل أو مكان للغسيل الكلوي.
فى الوقت نفسه وقف ذلك المبني المهمل المكون من 12 طابقا يضم بين جدرانه ٢٢٩٠ غرفة و١٩ جناحا خاصا لم تسكنها سوى الأشباح فمن المسئول؟
أكثر من 15 وزيرًا للصحة تعاقبوا على الوزارة دون أن يعيره أحدهم أى اهتمام فمن المسئول؟
ألم يمر أحد نواب المجالس النيابية من أمام المبنى بموقعه الحيوي هذا ويسأل نفسه عن سبب إهماله ومن ثم يبادر بتقديم طلب إحاطة أو استجواب؟
لماذا لم يتحرك أي من مديري معهد ناصر المتعاقبين للفت نظر المسئولين إلى ذلك المبني المهمل مطالبًا إياهم بالتحرك حتي وإن لم يدخل المبنى ضمن إدارته؟
علي أية حال..
إنني ومن دافع وطني وإنساني بحت وأخذًا بالحكمة القائلة من الأفضل أن تضيء شمعة بدلا من أن تلعن الظلام،
سأقوم غدًا بإذن الله بإرسال خطابات لجميع الجهات المسئولة، للمطالبة بسرعة إنهاء تشغيل هذا المبنى الضخم الفندقى.