"لا تعايرنى ولا أعيرك دا الهم طايلنى وطايلك"! دا بقى الرد على أى نوع من النصيحة اللى فى العلن يعنى الفضيحة! ايوه ما بيقولوا النصيحة فى العلن فضيحة!
محتاج منى ومنكم جهد كبير عشان نتكيف مع مبدأ تقبل النقد، ما هو أنت تنتقدنى ليه؟ الدافع اللى حركك فى انتقادى ايه؟
بتحبني؟ خايف على مصلحتي؟
أو يمكن غيران مني؟ ومستكتر عليا اللى أنا فيه؟
ولا يمكن أكون أنا اللى فاهمك غلط؟
أو أنا ليا نموذج معين بحب أمشى وراه!
فى كل الأحوال فيه موهبة اسمها "الذكاء الاجتماعي" مش كلنا عندنا الموهبة دي..
مش كلنا عارفين إزاى وإمتى وفين؟ ونقيس على كدا كل نواحى حياتنا ومواضيعها والغريب فى الموضوع أن اللى يزعلك منه ولا منها ولا منى هو نفس الشيء اللى لما أنت بتعميله تستغرب الناس تزعل ليه؟
فتلاقى الرجالة تشتكى أنها لما بترجع بيوتها بعد يوم عمل شاق تستقبلهم ستاتهم بمذكرة شجب واعتراض على الأولاد والبواب وصوت صرصور الغيط اللى مضايقها والعذاب النفسى اللى هى بتحسه وقت مهمة الطبيخ، وكل ده وهو لسه مفتاحه فى الباب ما اتشالش! فى حين أنهم يستغربوا أوى لما زوجاتهم يشتكوا من أن مع أول ما رجليها تدخل بالسلامة باب الشقة بعد يوم عمل شاق يلاقوا فى وشهم بوز ما شاء الله سادد باب الشقة، وأنه مش لاقى القميص وفردة الشراب المقلمة وأن كان نفسه يلاقى السكر يعمل كوباية شاى ومنفعش مع أنه ساكن فى نفس الشقة من نفس مدة سكنها فيها!
ولا توقفك الأخت الفاضلة بعبارة لوسمحت! حرام عليك جمالك تزينى بالحشمة ومفروض دى نصيحة لوجه الله بس قدام مليون بنى أدم رايح جاي!
أو أن ابنك ولا بنتك فيهم حاجة مش عجباك فتستنى فى وسط الشلة وتنشن بسهامك فى شخصيته فى محاولة لتعديل سلوكه وبعدين تقف برده مستغرب هو إزاى زعق فى أخوه ولا أخته ولا حتى ضرب صاحبه!
أو أنك تقرر تعالج نفسيتك فى وسط صحابك وتخرج من المود ونلعب لعبة لفوا الإزازة وهوب تتحول القاعدة لجلسة علاج نفسى بس مليانة سكاكين من الاتهامات والعتاب واللوم، ويا سلام لو فيها شوية تفصيص فى معاميق كل شخصية وكأنها مباراة بى تسابقوا مين اللى هيكن فيها الأجدر بلقب ست الستات ووحش الوحوش!
غريب كلامي! جديد على حد فيكم! طيب مفيش مرة واحد احترم مراته وادالها مساحتها مظهرلوش كائن يسمى " ما تشكمها شوية" بلاش طيب متكعبلتيش مرة فى جملة " جوزك على ما تعوديه".
كفاية نكون بيوت من مرايات ونحدف ناس بالطوب؟ كفاية ننصح بهدف التجريح أنا قابله نقدك وأقبل نقدى أستوعبك وتستوعبنى لما تكون نوايانا إحنا الاتنين تصحيح المسار مش شطبه! دنيتنا تقيله ومكلكعة لوحدها ونفسنا اللى ماسكة كرباج بيضرب فينا يمين وشمال مش سيبانا فى حالنا! فخلى كلمتك الطيبة صدقة مش صدفة!