حينما كنت صغيرا اعجبت بشهريار عندما كان يقتل كل يوم فتاة كان يقتلها خشية ان يتعلق بها كان خائف من ان يحب من ان يكون ضعيفا يتحكم به شخصا اخر من ان تكون له نقطة ضعف ولكن شهريار وقع فى الفخ فى اخر الرواية ومع ذلك فان المبدأ نفسه لا غبار عليه لذا قررت ان اعيد الرواية ولكن بطريقتى الخاصة.
قررت أن أمنح كل فتاة اتعلق بها اربعون يوما ثم اتركها وقررت ان اسجل ما حدث بينى وبينها فى مذكراتى حتى اتركها لمن بعدها لعله يتبعنى فيما بدأت وبالفعل كانت الخطة تسير على ما يرام فكل فتاة القاها اظل معاها اربعون يوما ثم اتركها بأسباب او بدون أسباب، المهم انى دائما ما كنت اهرب عند الليلة الاربعون.
لماذا اخترت هذا الرقم ربما لا ادري او ربما يتعلق ذلك بالاربعون يوما الخاصة بالوفاة تلك الفترة التى يحزن فيها أهل الميت ثم يصبح بعد ذلك فى طى النسيان مجرد ذكري من حين إلى حين سواء ذكري حسنه او سيئة ولكنها مجرد ذكرى لا أكثر. اليوم موعدي مع كتابة فصل جديد فى مذاكراتي اليوم اكتب الفصل رقم اربعون اليوم اكملت اربعون يوما مع الفتاه رقم اربعون فى حياتي .
بدأت فى كتابة مذكراتي عنها ربما هى مختلفة عن غيرها حيث ان ذكرياتى معها اكثر ولكنى مازلت عند مبدئي اليوم هو يوم الأخير معها .أصبحت عادة عندي ان ارتدي ابهي ملابسي فى هذا اليوم وان ادعو الفتاة التى يحين دورها الى الغداء ثم اقوم بكل برود بإنهاء الامر بدون اى مقدمات . كالعادة اتصلت بها واخبرتها ان اريد ان القاها وحين حان الموعد ذهبت فوجدتها فى انتظارى تناولنا الغداء ثم بدأت بالكلام معها بشكل مختلف بدون عبارة غزل بصوت دقيق ونبرة مختلفه عما سبق ولكنى حينما انهيت كلامي لم الاحظ اى تغير على وجها بل ما ذاد فى حيرتي انها امسكت بذراعي واقتربت منى ثم قالت لى همسا .لن تهربي منى فأنا لن اتزوج غيرك ولا تخاف سوف ابعد عنك كابوبيسك سوف احميك من كل شىء يا طفلى الصغير . سأكون أنا كابوسك الوحيد فأنا رقم اربعون .لقد قرأت ما كتبت عن غيرها ولكنى ظلت معى ولا ادري لماذا هل لانها تحبنى ام لكى تنتقم لغيرها وتكفيهم من شر شهريار الجديد مثلما فعلت شهريار هل فعلا تحبنى بصدق ام تضحي بنفسها من اجل الاخريات لا اعلم .