حبيبى أنا أعلم أنك تعرف أكثر منى أنى لا أكره فى حياتى شيئا أكثر من الانتظار.
ولكنك تتركنى دائما أنتظر هل تذكر عندما تحدث لى يوما وقلت حبيبتى أعلم أنك متعبة ومللتى من أعمال البيت سوف آخذك معى إلى أحلى مكان نكون فيه معاً.
ولكن مرت الأيام ولم نخرج سويا وكالعادة وعدتنى بقضاء أجمل ليلة على العشاء كما تمنيت وتحدثت إلى وقلت جهزى نفسك وانتظرينى سنخرج معاً فور عودتى لا تعلم حبيبى كم كنت سعيدة وفرحه، أنهيت كل اعمال البيت ومعها كل أعمالى ومسؤولياتى وأخرجت أحلى وأشيك فساتينى ومجوهراتى التى اخترناها معا وجلست على الكرسى أنتظر قدومك وأتلهف لصوتك وأنت تنادينى
هيا ياحبيبتى تعالى لنسرق معاً لحظات الحب انتظرتك وكلى حب وشوق إليك ولهفة لهمساتك مرت الدقائق ثم الساعات تلو الساعات لكنك ويا اسفا لم تتذكرنى لم تتذكر حتى ان تتصل بى لتعتذر
وعندما جئت كان انتصف الليل وببراءة الأطفال ايقظتنى وطلبت منى ان اسامحك اعتذرت لى بأحلى وبأرق وأعذب الكلمات ولكنى لم اقتنع غلفت كلماتك ببعض القبلات وقلت رجاء لا تعاتبينى ولا ترهقينى وتمطرينى بأسئلتك المعتادة
لقد غاب عن عقلى ما وعدتك به وسط يومى المشحون بالمشاكل والعمل فقد خانتنى ذاكرتي
وهل لى ياقلبى أن أصدقه وأتحمل واغفر له كما غفرت من قبل لا لا يا نصفى الآخر يجب ان تعرف من الآن أننى مللت انتظارك وأصبح كل ما يحدث فوق كل طاقتى فى كل مره يتكرر نسيانك ويتكرر اعتذارك ويليه بعدها مواقف اكثر وأكثر تتركنى فيها دائما انتظر الحلم الذى اتمنى ان ياتي
فى كل مرة أنتظرك لساعات طوال ثم أعود بعدها لأغرق بين أمواج الوحدة والعن خيبتى وسوء حظى معك لكن أنا الان سوف اجعلك تنتظر لساعات ولأيام طوال سوف اجعلك تنتظر العمر كما فعلت بى وسقيتنى من كاس الانتظار فانا لن اعود كما كنت ولتشرب من نفس الكأس الذى ثملت منه كأس الانتظار اللعين
كأس الانتظار واللامبالاة والألم