سيناء أنتِ أرض الذهب لا الرَهَبْ
كنيتك أرض الفيروز ونعم اللقب
وأرض الخلود لأنكِ بقيتِ
والمغتصب ولى وهرب
إختصكِ بالتجلى عليك الرب ووهب
وذكى ثراكِ الدم الطاهر الذى عليه انسكب
فصرتِ سليلة الحسب والنسب
تلفظين بقوة الخبث والعطب
وأصبح كل ما فيكِ تبر لهذا السبب
حتى وإن كان جذع نخلة أو عود حطب
سطرتى فى تاريخ العروبة أروع ما إنكتب
قصص بطولات متواترة لها العجب
فأعاد المعتدى مُرغماً ما نهب وسلب
ومثلكِ لن يراع من خفافيش الظلام
وإن أحدثت بعض الصخب
فقد حان وقت جَذرها واقترب
ونباتها الشيطانى قد ذبل ونَّدَبْ
أنتِ منا ونحن منكِ وكلنا لحماكِ مُنتدب
تماماً كالنخاع يتقوى ويحتمى بالعصب
فمنذ الأزل فُرض علينا الرباط ووجب
آمُرى يأتوا لفداكِ من كل صوب وحدب
فجيل المستقبل لعمرانك هو المُرتقب