أثناء يوم عمل طبيعى لاحظت هرج ومرج من بعض زملاء العمل وناس بتجرى ، فوجئت بأحد الزملاء حدثت له وعكة صحية مفاجئة وتكالب الجميع فوق رأسه وكتم نفسه لرؤية الحدث وعمل كل ما هو معروف (من هبد وهرى وفتى طبى يسجل فى التاريخ بهدف المساعدة طبعا).
كان القرار بعد مداولات طويلة نقله على المستشفى .. ومع ذهاب الجميع معه للمشفى سألت السؤال الساذج (كلنا كده هنروح الراجل مش عارف يتنفس كفايه اتنين مننا هنقلب المستشفى كده ) وكانت نظرات الجحود والاستنكار تطاردنى ورد احد الزملاء بحده (زياره المريض واجب يا مدام ) .
وكانت بالمشفى أعداد خفيره من اهل زميلى المريض مع بكاء أطفالهم الذين حضروا معهم وتطور الوضع وظهرت القهوة والشاى نظرا لطول الانتظار لعمل التحاليل اللازمة للحالة.. ومع انزعاج الدكتور (من فضلكم الانتظار خارج المستشفى خالص واحد بس من أهله يتابع معايا ) .
وهنا بدأت المشاحنات لاختيار مندوب العيلة للتواصل مع الدكتور وموافقة الأغلبية عليه وإقناع الأقلية بأنه أكثرهم دقة وحكمه ونجحت عمليه التصويت بعد الصوت المزعج ونظرات العتاب المتبادلة الصارمة و نسيان دعائى للمريض وانشغالى بالدعاء أن الموقف يعدى على خير ومتقومش خناقه حامية.
كانت مفاجأة الممرضة أن الحالة روحت خلاص بقى زى الفل "انتو وقفين لسه تعملوا انتخابات".