لعل ما يفعله كامل الوزير من انجازات في وزارة النقل يستحق الدراسة والتوقف عنده كثيراً فبعد حادثة القطار التي أدمت قلوب الشعب المصري ، واوضحت الحالة المتردية التي وصل اليها مرفق السكة الحديد ، من هنا ظهرت الحاجة الملحة الى رجل المهام الصعبة ، فقام السيد الرئيس بتكليف الفريق كامل الوزير ، المقاتل الصلب العنيد الذى لا يعرف معنى كلمة الفشل ، فالراجل يملك سجلا طويلا من الانجازات الكل يعرفها ، فهو بطبيعة يعشق التحديات ، وفى خلال فترة قصيرة بدأت بصماته تظهر على السكة الحديد ، من خلال الانضباط الذى غاب طويلاً عنها ، وتحسن في مستوى ايرادات الهيئة ، وكذلك صفقة بيع الخردة التي تعدت ال300 مليون جنية علما بانة سابقا كانت تباع ب12 مليون جنية ، والفريق كامل الوزير راجل من الطراز الفريد فالراجل يعمل وفقا لأحدث اساليب الادارة في العالم وهذا هو سر نجاحه ، وظهر ذلك جلياً في الاهتمام بالعنصر البشرى ، وذلك من خلال معهد ودران للتكنولوجيا السكة الحديد ، فسبب ازمات هذا المرفق غياب العنصر البشرى المؤهل والكفء لشغل الوظيفة ، فتبنى فكرة النهوض بهذا المعهد للتخريج كوادر مؤهل لشغل ما تكلف به سواء سائقين او فنين ، وهذا يعيد للأذهان ما قام به طلعت باشا حرب من انشاء مدرسة للتخريج صنيعي نسيخ في المحلة الكبرى ، وهذا كان سر نجاح الشركة للعقود طويل ، وكذلك صفقة الجرارات الجديدة واهم ما يميز هذه الصفقة عن غيرها ، هو ان تمت وفقا للمعايير المصري التي طلبها السائقين ، ولضمان انه تم تنفيذها طبقا للمواصفات تم ارسال السائقين والمهندسين لاستلامها والتدريب على تشغيلها وصيانتها ، وذلك لتلافى عيوب الصفقات الاخرى التي اشتكى منها السائقين ، فعندما تحدث في احد البرامج الحوارية من داخل احدى الجرارات الجديدة تشعر بانة ليس وزير بل سائق قطار ومهندس صيانة لمعرفة بكافة التفاصيل اكثر من العاملين بهذا المرفق ، وكذلك الاهتمام بكافة القطاعات الاخرى داخل الوزارة ، ولعل العهد الذى قطعة على نفسة لسيادة الرئيس بان يهدى الشعب المصري سكة حديد جديدة اصبح قاب قوسين او ادنى من التحقق قبل 30/6 /2020 ، وفى مفاجأة اخرى يطل علينا ليصرح بان ديون وزارة النقل ستصبح صفر في خلال عامين ، فهو يعمل بدون توقف ، واثبت انه يستحق لقب وزير السعادة كما يطلق علية المصريين .