لا شكّ بأن ثمة حالة حزن تنتابكُ لبعض الوقت
حزنٌ لا تعرفه ... لكنه يعرفك !
يأتى لك فى كل ليلة .. قد يأتى أكثر منْ مرة فى الليلة الواحدة..
لِمَ الحزن يا فَتى !
ماذا فقدت ..فقدت والدتك،والدك أو شخصاً عزيزاً عليك...
عليك أنْ تخبرنى!
تراجع مستواك الدراسىّ ، حَدث فراق بينك وبين حبيبتك!
هل جرحك أحد من الأصدقاء!
هل عاتبك والدك ، والدتك!
لا شكّ بأنْ أسباب الحزن متعددة ، قد لا يمكن حصرها ، تختلف من شخص لآخر....
هناك منْ يتصّنع أنه جدارٌ صلبٌ يتحمل الكلمات والصدمات ، فإذا خلا بنفسه يبدو كطفل صغير فقد دوراً فى لعبة أو تعرض لِلَكمة فى مدرسته
تتساقط دموعه لتعبر مساراً طويلاً من العينِ إلى حيث تسقط...
لِمَ تضعْ رأسك على وسادةِ قد إنهالت عليها الدموعُ لأيام حتى بدت مبتلة لا تجف!
بغض النظر عنْ أسباب حزنك عليك العودة
لطريق واحد فقط ...
فكّر قليلاً
أنت مقصر ، صحيح ؟
أتعلم أنّ العودة لله هى العودة الوحيدة
الغير مشروطة
بزمان أو مكان
بفقر أو غنى..
بكبر أو صغر..
بذكر أو أنثى..
أتعلم أيضاً ... عودة غير محدودة بعدد مرات
فقد تعود لله عشرات المرات فى الليلة الواحدة
لن يغلق الله الباب فى وجهك أبداً.
ذلك الحزن حتما سيذهب لحيث جاء، مواجهة النفس بحقيقتها قد لا تكرر...
مواجهة النفس كلمة تكمن بداخلها سنوات من المواجهة وسنوات من التراجع ...
سنواتٌ بدأت فيها التفكير لِمَ الحزنُ الآن لكنّك تابعت معه لآخر اليوم ثم غلب عليك النوم...
تراجعت لمْ تواجه صحيح!
قوة الشخص تكمن فى مواجهة النفس والواقع!
مواجهة الواقع والنزول لمستوى التوقعات قد يكون مفتاحاً ذهبياً للرضى ...
لا عليك .. فاجعل من الماضى طريق للذهاب والعودة
العودة لنفسك أولاً ، الشعور بأن لديك ما يكفى لتعيش لأجله
الحياة لا تتوقف على شخص أو فشل
الحياة طريق طويل فيه...
تفشل وتنجح
تبكى وتفرح
تواجه وتتراجع
فإن عزمت المسير للذهاب ... عليك العودة
الآن ... الآن فقط !
الآن لنفسك قبل أن يتمكن الحزن منك ، فيجعل منك شخصاً ضعيفاً يتقبل الفشل و لا يفكر أن ينجح.