فى حديثى عن الزهور
سرت بخيالى فى شعاع نور
وطأت بقدمى بستان زهور
تحمل كل ألوان الطبيعة
ونسيت أنى مازلت فى الخريف
وفتحت أبواب الخيال للربيع
فتدفق العطر وانساب ف الأجواء
وحلقت فراشاتى وطارت ف الفضاء
وقابلتها عصافيرى الصغيرة الخضراء
تمضى هنا وهناك فى المروج الغناء
تبحث عن شعاع شمسى الذهبى الوضاء
وأنا كما يعرفوننى عاشقة للنور والضياء
وخفت أن يرانى الخريف ويبلغ عنى الشتاء
فأغلقت نوافذى وشرفاتى وكلى رجاء
أن يطول الحلم وأظل أسبح بخيالى
ولا أصحو من هذا الجمال الخيالى
حتى لو دفعت كل ما أملك من أموالى
وحتى لو اتهمنى الجميع بخلول عقلى
فلم لا نستريح من هموم دنيانا بلحظة استرخاء
ننسى فيها كل ما نعانيه فى هذه الحياة ولا نبالى