كل منا هذه الأيام الممطرة يشعر ببرودة الجسد ويلتمس الدفء حابسا نفسه فى حجرة النوم ملتحفا بعديد من الأغطية كى يقتنص حرارة تطفئ لسعات البرد المتوالية المنصبة على الجسد هاربا من لدغات البرد، لكن هناك برودة أسد قسوة تحيط بالإنسان فى كل وقت لا تنفك عنه وهى برودة النفس وعدم إدراكها ما يحيط بها والإحساس الإنسانى بخلق الله من بشر وحيوان ونبات وقد فقدنا هذا الإحساس وتبلدت مشاعرنا بسبب إهمالنا لشىء يقوى تلك الروائح ويزكى النفس ويقويها ألا وهو صلة الرحم.
إن صلة الرحم مرضاة للرب وتقوية النفس وزيادة فى الرزق وبركة فى العمر وبها يزداد ترابط المجتمع وتماسكه وتقوى شوكته ونحن ننادى كل إنسان يشعر بالانكسار فى نفسه وبرودتها ننصحه بكثرة صلة الرحم وليس الواصل بالمكافئ، أى تزور من زارك فقط، زر وصل من وصلك ومن لا يصلك وبعدها ستشعر بفرق كبير فى حياتك وتزداد قوة وصلابة نفسك وتشعر بالحياة وتستعيد دفء نفسك.