من ترك هذا القلم، من ودع الأوراق خالية تنتظر فارس من الزمن الجميل، أين الرسام والزجال وصاحب الرباعيات، أين من خط أغانى للوطن.. فنٌ باق رغم الزمن.
الكل يبحث عنك منذ غادرتنا، الكل يردد ما كتبت عن مصر وعن الأمل والألم، لازلنا نردد أغانيك عن الثورة، عن الهزيمة، عن النصر.
عزيزى صلاح جاهين كل وزنك لم يكن إلا أنات الوطن والأوجاع، كل وزنك فنون للأدب والإبداع.. عزيزى صلاح جاهين أنت من كتب الفن كله عن الوطن، أنت من رسم الفرحة آهات عند المحن.
نم أيها المبدع نم قرير العين فلم تزل.. بفنك فينا للأزل. رباعياتك صارت دستوراً للحياة وللممات و"عجبى " قبلك لم يكن لها وقعاً بين الكلمات. أيها الراحل لما رحلت.. وكل هذا الإبداع تركت.. من يستطيع حمل قلمك الثقيل، من يملأ كل هذه الأوراق الخالية، من يرسم نقداً بالفرشاة، من يكتب الوطن أغنية، من يبعث فن الأزجال.
عزيزى صلاح جاهين أنت مازلت تمشى بيننا تعيش بكل ما تركت لنا.
تحل ذكراك هذه الأيام. كيف تكون ذكرى ونحن لم ننساك.
أيها المبدع صلاح جاهين، أنت الفن فى صورة إنسان، أنت إنسان فى صورة الفن.
أتركت لنا كل هذا الميراث من الفن والإبداع.
نم قرير العين فقد علمت أجيالاً كيف يكون حب الوطن.
عزيزى صلاح جاهين هل يموت من عاش للوطن، أنت تحيا فينا مادام الوطن.