كانت تنادى بأعلى صوت
لعلنى وأنا على عجل أعود
ما رق قلبى لصوتها
وفى طلب البعاد كنت عنود
تلك المرايا أخبرتها بحسنها
ولم تخبرها
أن هنالك من المحاسن قعود
وأن الغرور يا حسناء
أعمى عينيك
وما زاد بيننا إلا سدود
كم كنت للود مشتاق
ما نلت وصلك
وذبلت بين يدى باقات الورود
منفى من وطن حبك
لا أحمل جنسيته
وخطاى اليوم لما بعد الحدود
الآن تتوسلي!!
كيف يصحو عشق
أسكنتيه راضية عمق اللحود؟!
فى الحب كانت فرصتك
إن أضعتيها لا تأملي
أن هنالك فى القلب شىء موجود
فإن سألوك عني
أخبريهم إنى عشقت الرحيل
طائر لا تكبله قيود
ولا تبكينى فى البعاد حبيبتي
لو خطرت ببالك الأمس
لكنت اليوم موجود .