إذا أردت أن تدمر بلدا فليس عليك أن تشن عليه الحرب ولا عليك أيضا أن تغرقه بالمخدرات ولا حتى أن تطلق عليه فيروسات سامة، كل ما عليك هو أن تدمر التعليم فيها فتصنع أجيالا جاهلة باسم العلم .
فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش..!
وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش..!
ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش..!
ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش..!
ويضيع العدل على يد قاضى نجح بالغش..!
ويتفشى الجهل فى عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش..!
فبناء الإنسان يأتى قبل بناء كل شيء، وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم.. يقول أحد المستشرقين: إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي:
1/اهدم الأسرة
2/اهدم التعليم.
3/ إسقاط القدوات والمرجعيات.
لكى تهدم اﻷسرة عليك تغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها بـ”ربة بيت”
ولكى تهدم التعليم: عليك بـ(المعلم) لا تجعل له أهمية فى المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
ولكى تسقط القدوات عليك بـ(العلماء) اطعن فيهم، شكك فيهم، قلل من شأنهم، حتى لا يسمع لهم ولا يقتدى بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية) واختفى (المعلم المخلص) وسقطت (القدوة والمرجعية) فمن يربى النشء على القيم؟.