إن كُنتَ قد مزَّقتَ حُلمَك عابِثا
سترى النجاحَ يمرُّ دونَ شُعُورِكَ
ما كانَ من سُبُلِ الكفاحِ تكاسُلُك
فبرغمِ من ضيقِ الطَّريقِ سَتعبُرُ
فَلَقَد صَبَرتَ علي المآسي كلِّها
فلما الكفاحُ تسيرُ عكسَ طريقِهِ
ما كانَ يوماً للأماني مخبئاً
ما ضاعَ يمكنُ أن يكونَ غمامَهً
ومع العنادِ ترى النَّجاح مُبكِّراً
وتقولُ حقاً قد بدأتُ مُصمِّماً
وجعلتُ من ثوبِ القُماشِ مدينتي
فَلَقَد سعيتُ علي نجاحي عازِماً
ووقفتُ في وجهِ الرِّياحِ بمُفردى
فَلَقَد أردتُ ومن أراد فقد نوي
فإذن سيأتيكَ النجاحُ لِعِنوتِك
ويعيشُ حُلمُكَ من نِتاج مشقَّتِك
إن كنتَ قد مزَّقتَ حُلمَكَ عابثا