إلى تلك التى كان قدومها لحياتى أشبه بقدوم أمى لمنزلى المتسخ ثم بعد ساعتين تجعله يشبه قطعة من الجنة، هكذا فعلت، أدخلتها لقلبى فذهبت سريعًا تُلملم الخيبات منه وتلفظها خارجًا، ترمى بكل سوء أصابنى يومًا، فأصبحت بجانبها أفضل نسخة مني.. فمسكت بعطرها الوردى وملأت حياتى برائحته فبدأت الحياة تتلون بألوان كثيرة غير الرمادي..
إلى تلك التى جعلت معتقداتى تنقلب رأسًا على عقب فبدأت فى حب أشياء مقتها طوال عمرى فأنا لم أعلم متى بدأت أحب الحديث فى الهاتف لساعات متواصلة، كما أتعجب قدرة تحملى التى ظهرت من العدم وأنا أنتظرها ساعتين فى المقهى فقط لأراها لخمس دقائق...وكيف بدأت أفرح كثيرًا بخسارة فريقى المفضل فقط لأننى أعلم أنها ستحدثنى سعيدة بانتصار فريقها علينا، لم تعلم أن صوتها السعيد هذا يغنينى عن ألف مكسب لفريقنا.
الآن بت لا أعلم هل انقلب عالمى رأسا على عقب أم أنه كان منقلبا وهى من قامت باتزانه؟