بيوم عابر سألتني نفسي ان لم اكن عربية ، هل كنت سأتضامن مع فلسطين ؟ لوهلة حسبتني من شعوب القارة العجوز مؤمنة بأفكارهم و حسبت تضامني مع فلسطين واجبا لعروبتي.
فأنتزعتني نفسي من اسئلتي قائلة : لم تهمك فلسطين ؟ وهل تجدين للفلسطينين حقا بها ؟
عقلي : تهمني فلسطين لأنها امتحان للضمير الانساني ، و ليس لأي بشر يدعي الانسانية الا يتضامن مع الحق الفلسطيني .
نفسي : ان اليهود يقولون انهم عادوا لأرضهم التي خرجوا منها قبل الفي عام (فلسطين) و ان كان ذلك فلا حق لاحد بإخراجهم .
عقلي : اليهودية دين و ليست جنسية ، مما يعني ان الفلسطينيين لا يجب ان يتخلوا عن فلسطين لأجل الصيني و البرازيلي و التنزاني فقط لأنهم يهود ، كما أن ذلك يشبه ان يجمع احدهم كل المؤمنين بزيوس و الآلهة الاغريقية مقررين احتلال اليونان لأن اهلها اصبحوا مسيحين و لا حق لهم بأرض الاغريق ... حتي ان الصهاينة عندما اعلنوا قيام كيانهم المحتل في فلسطين حاربهم يهود فلسطين مع المسيحين و المسلمين و من الجدير بالذكر انه عند اقتحامهم ليافا وجدوا جيشا نسائيا مقاوما تقوده "مهيبة خورشيد " و راشيل دايان (ابنة اخ موشيه دايان ) فبالرغم من انها كانت يهودية متدينة قد كانت ترفض الفكر الصهيوني رفضا قاطعا وتري معاداة للإنسانية بطياته .
نفسي : بالديانة اليهودية لليهود حق بفلسطين
عقلي : اليهود الارثوذكس هم اكبر طوائف اليهود ، و هم الذين يحرقون علم الكيان المحتل في الاعياد اليهودية و هم المعارضون منظمو المظاهرات ضد الكيان الصهيوني في كل بقاع الارض ، مما يعني ان الصهاينة ارهابيون متطرفون بنظر يهود العالم.
هنالك فرق بين اليهود و الصهاينة ، و بين المسلمين و الدواعش ، و المسيحين و الحركات المسيحية المتطرفة ، فى كل الأديان باسم الانسانية ينبذ التطرف و الارهاب .
و دائما وأبدا المجد لفلسطين العربية الشامخة !!