المدفعجى عبد الله السعيد عقرب النادى الأهلى صانع السعادة للأحمر فى مباراة يانج أفريكانز، ولو تخيلنا النادى المناسب لاحتراف السعيد فى أوروبا بالتأكيد سيكون فريق المدفعجية الأرسنال الإنجليزى، وذلك لأن السعيد لاعب مدفعجى يمتاز بتصويباته القوية السريعة، كما أنه لاعب خبيث فنيا يلدغ مثل العقرب، لا يستطيع أحد تخيل رد فعله مثلما لدغ فريق يانج أفريكانز فى الدقائق الأخيرة من المباراة.
ومن الغريب أن العقرب وما يمتلكه من إمكانيات فذة خارقة لم يخض تجربة الاحتراف فى أوروبا، فالسعيد كنز اكتشفه الإسماعيلى ولمع فى المارد الأحمر، ولكن ما الفرق بين محمد الننى وعبد الله السعيد ولماذا احترف الننى فى الأرسنال وظل السعيد فى مصر؟ على الرغم من أن السعيد لا يقل فى الموهبة ولا المهارة عن محمد الننى بل على العكس فهو يفوق الننى بمراحل، فمثلا الهدف الذى أحرزه فى مرمى يانج أفريكانز هدف عالمى ولو كان الأمر بيدى لأعطيته جائزة بوشكاش لأفضل وأجمل هدف لهذا العام .فالسعيد مثله كمثل العديد من المواهب والتى دفنت فى مصر ولم تجد طريقها للاحتراف فى القارة العجوز.
يمثل السعيد أحد أضلاع مثلث الرعب فى الأحمر بجوار رمضان صبحى والغالى حسام غالى، وفى المنتخب يعد أحد الأسلحة التى اعتمد عليها كوبر لدك حصون نسور نيجيريا بجوار رمضان صبحى .وكشف أحمد فتحى عن فكرة كان ينفذها مع السعيد فى الملعب عندما كانا فى ناشئى الإسماعيلى حيث كانا يفضلان بقاء السعيد على دكة البدلاء ثم ينزل الملعب فى العشر دقائق الأخيرة ويقتنص الفوز لفريقه السابق.