يحاصرنا دائما شعور الخوف من الفشل، بينما تحاصر أحلامنا الأمنيات التى نعيشها فقط.
فى عالم الخيال نصل إلى ما نصبوا إليه دون احتساب للعوائق ولا رهبة من العواقب، فبالتالى عندما ننتهى من جولة النجاحات المتتالية فى عالم أحلامنا الجميل ونسقط على أرض الواقع الموجع، يستبد بنا اليأس ونشعر باحتكام الأسى وطغيانه على حالنا.
كلنا نعلم أن هناك قدرا نؤمن به ولا نستطيع تغييره، لكن هناك أيضا القرار، فإذا كان الفشل قدر فالإصرار على النجاح قرار، عدم اليأس قرار، وأهم هذه القرارات هو قرار التخلص من المخاوف والأفكار السوداء التى تؤثر سلبا على حياتنا.
لا تنتهى الحياة بأول عقبة بل إنها البداية، كل تجربة مؤلمة فى حياتنا هى حجر الأساس لبداية جديدة، وكلما تعددت تجاربنا كلما تخطينا درجة من درجات الصعود نحو الهدف المنشود.
وكما نعلم أن الإبداع يولد من قمة الألم فلا شىء يأتى بلمح البصر ولا يولد مولود بدون ألم.
أتذكر دائما ما قاله شاعر الإنسانية كلما تباعدت المسافة بين الرغيف والجوع تلقى الفرح أصدق.