يبقى الكلام دائمًا عاجزًا عن وصفك يا أمى، وتائه أنا وسط سطور المعجم العربى لأجد كلاما أشكرك به يا حبيبتي.
كنتِ دائمًا الشعلة المنيرة لى فى ظلمة مستقبلي، واليد المعينة لى فى كل شىء، وكنتِ دائمًا جمهورى المجهول من وراء الستار، وكنتِ دائمًا عالمى الذى سكنت فيه وهو محيط بالحب والحنين.
أعلم أنك عانيت من أجلى الكثير والكثير وأعلم كم تحملتِ من أجلى ولكنكِ دائمًا اليد التى تمسح براكين دموعى الباكية، وصوت الحنين الدافئ الذى ألجأ إليه دائمًا.
حذرتنى من الجميع يا أمى لكنى لم أصغ لكِ، فهم الآن جميعهم تغيروا ورحلوا، وعندما عدت لكى وجدت أحضانك مفتوحة لى كما كانت وتستقبلنى بحنانك مرة أخرى، لقد تغير العالم يا أمى لكنكِ احتفظتى بنقائك الطفولى الجميل!
لا أعرف كيف لشخص أن يسع هذا الكم من الحب داخله، ولكنى أعرفك يا أمى !
كنتِ دائما حبى الأول يا حبيبتي، كنتِ دائما حبى دون مقابل..
اعتذرِ من أجل كل شىء محزن فعلته لكِ.
أدامك الله لى فى حياتى يا أجمل ما أهدانى الله به فى حياتى!