يقصد بالبحث العلمى فى أبسط تعريفاته بأنه حل المشكلات بأسلوب علمي، والبحث العلمي وفق هذا التعريف المبسط يستخدمه كل إنسان في حياته لحل المشكلات التي تواجهه كبيرة أو صغيرة، ولكن ما يميز البحث العلمي التقني عن البحث العلمي الذي نمارسه بتلقائية في حياتنا الشخصية والعملية، أن الأول يعتمد على أساليب وخطوات مقننة ومدروسة ووفق أسلوب علمي لجمع البيانات والمعلومات ودراستها ووضع واختبار الفروض اللازمة لبحث المشكلة وحلها واستخلاص النتائج والتوصيات المترتبة على نتائج تحليل الفروض.
وقد فطنت دول العالم المتقدم لأهمية البحث العلمي فخصصت له الميزانيات الضخمة التي تصل لأكثرمن 4% من دخلها القومي، وهو ما انعكس على ريادتها وتقدمها في المجالات الأخرى لأن البحث العلمي هو الطريق الأوحد للريادة العلمية في شتى المجالات.
ونظرٍا لأهمية البحث العلمي فإن دول العالم تشجع الشركات الربحية على تمويل البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحوث مع استفادة تلك الشركات من تلك الأبحاث بعد تبنيها وخروجها للنور، وهو ما سبب لتلك الشركات أرباحًا طائلة أهلتها لتكون متعددة الجنسية ولتصبح ميزانياتها فائقة بمراحل لميزانيات العديد من الدول ومثال ذلك شركة أمازون التي تنفق أكثر من 22 مليار دولار سنويًا على البحث العلمي وكذلك شركة جوجل التي تنفق أكثر من 16 مليار دولار سنويًا على البحث العلمي وهو ما يؤكد أهمية البحث العلمي لتلك الشركات.
إن فيروس مثل كورونا المنتشر حاليًا تتجه الأنظار والآمال إلى معامل ومختبرات البحث العلمي هي السبيل لإنقاذ العالم وستستحق الدولة صاحبة العلم الذي ينقذ البشرية من هذا الفيروس مليارات الدولارات من كافة دول العالم وهو ما يدل على أهمية تشجيع البحث العلمي لحل مشكلات الحياة.