القارئة إيمان سمير تكتب: وللكورونا فوائد أخرى‎

منذ أن بدأ فيروس كورونا "كوفيد-19"بوقت ليس ببعيد فى بلدنا الحبيبة مصر، والشعب المصرى يعيش حالة من الخوف الشديد. الفيروس القاتل الصامت الذى اكتسح العالم بأكلمه وحصد عددا مفزعا من الأرواح ومازال يجنى المزيد من ثماره وهى حصد الأرواح البريئة بلا هوادة ولا تفرقه بين طفل حديث الولادة أو مسن، فكل أمامه سواء. حيث إن البدء فى تطبيق الإجراءات التى أتخذها الرئيس السيسى أولاً ومن ثم الحكومة المصرية، فهى عدة إجراءات جاءت على عدة مراحل بالتدريج، مثل السماح بتأجيل الدراسة أسبوعين وتخفيض عدد العاملين بالدولة وقفل المقاهى من الساعة السابعة مساءً ومنع الشيش، وتأجيل مباريات كرة القدم وإلغاء امتحانات نهاية العام والاكتفاء بتقديم بحث لكل مرحلة محددة. وأخيراً فرض حظر التجوال ومناشدة جميع المواطنين بالبقاء فى منازلهم لحين حل هذه الأزمة وتفعيل العديد من الإجراءات الوقائية الصحيحة اللازمة، فهذه الإجراءات فيها سلامة للأشخاص، فمثلاً الامتناع عن شرب الشيش فى المقاهى يقينا من الأمراض المنقولة من شحض للآخر، حتى ولو لمدة قصيرة، والحث على النظافة الشخصية باستمرارية فإنها فى حقيقة الأمر، نابعة من معرفة الإسلام عن حقيقة، فالإسلام يدعونا للوضوء بصفة دورية خمس مرات فى اليوم، والاهتمام بعدم ملامسة الوجه أثناء التعرض للعطس أو الكحة، فكل هذه الأفعال والالتزام بالصحة فى صالحنا ولابد أن نفعها بدون أى أزمة حرجة نمر بها. حيث إننا فى الأونة الأخيرة ومع التطور التكنولوجى الهائل الذى أصبحنا فيه واقتحام السيوشيال ميديا حياتنا بشكل مفاجئ، خلق لدينا نوع من التحجر والتفكك الأسرى الشديد فأصبح كل فرد فى الأسرة الواحدة لا يبالى بالآخر شيئاً، فكل شخص يبرمجه ويوجه تليفونة المحمول ويظل تفكيره تابع له طوال الوقت، لقد افتقدنا آدميتنا كإنسان وكعائلة مترابطة أصبحنا نحتاج ونسأل على بعض فقط من أجل حل مشكلة فى الإنترنت أو عند حدوث مشكلة ما به، فقدنا عدم احترام تقديس الوقت، وعدم انتظام مواعيد الأسرة التى نتجمع فيها دوماً على شىء واحد مثل التفاف الأسرة والحفاظ يومياً على ميعاد مقدس لتناول وجبة الغداء، أو الحرص على مشاهدة فليم فى عطلة نهاية الأسبوع جميعاً. أصبح كل فرد من أفراد الأسرة ملهى داخل عالمه الخاض داخل غرفته الخاصة به، فقدنا المشاركة فى الأعمال المنزلية للربة المنزل حتى ولو بنسبة ضئيلة، فقدنا الكثير من التواصل الإجتماعى الأسرى والسؤال على بعضاً البعص ونسينا صلة الرحم، فأصبح كل الذى يغنينا رسالة ناصية على برامج التليفون المحمول، ولكن كلنا ننظر نظرة تشاؤمية من خلال هذه الأزمة التى نتعرض لها بشراسة ونرى الجانب السلبى فقط لها، وهل فعلاً يوجد جانب إيجابى لهذه الأزمة التى تتعرض لها مصرنا الحبيبة. فى الحقيقه أننى أرى "جانب إيجابى قوى" حقاً وبصرف النظر عن مواجهتنا الصعبة لحل تلك الأزمة العنيدة، لماذا نفكر فى السلبيات فقط؟ فمثلاً أن فرض حظر التجوال وعدم الخروج من المنزل لمدة معينة خلق نوعا من تقرب أفراد الأسرة الواحدة وجعل نوع من الهدنة لأنفسنا عن كل ماهو مزعج، والالتزام بالنظافة الدائمة خلق نوعا من الوعى الإجبارى البشرى ليس مهم أنه إجبارى ولكن المهم أنه يوجد وعى لدى رجل الشارع المصرى، فإننا لماذا نفكر فى الذى ينقصنا علينا النظر بشكل منير وإيجابى لكل ماهو مفيد وتوجيه تفعيل هذه الإجراءات إلى صالحنا نحن.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;