استيقظت فجرا على صوت خفى ينبعث من داخل كلمات
مرسومة على جدران حجرتى
شدنى الصوت الخافت الذى يحمل ملامح لقاء عابر
اقتربت منه وكأننى أصافح يدا وأشد عليها وأتمتم بكلمات لعل صوتى يصل
لمنابع الحقيقة التى أذهلت عقلى وجعلتنى أعيد ترتيب أفكارى
دار بيننا حديث شفاف ولوم وعتاب
وكأننى كنت فى سباق. أحافظ على الخيط الرفيع حتى لا تتهاوى الذكريات
وتسقط أمام عينى.. كأنها فراشات تحترق تحاول الخلاص
وأنا أتمسك بكل خيوط البقاء
لم أكن لامست الماء..أو اقتربت من الـأمواج التى تندفع لتغرقنى
حاولت الهروب..كانت قدماى مثقلة..كلما نهضت تشبثت بالأرض
ولازال الصوت الخافت يهز كل جسدى وكأن الحلم سراب
تمنيت أن تقترب منى..وترسم فوق رمال الشاطئ كلمات
أفك رموزها بكل المحاولات..
فجأة ودون سابق إنذار سمعت صوت الجرس يخرجنى من حالة الثبات
لـأنهض وأمسح بيدى على صور الكلمات
ما أقسى الـأحلام حينما تصارع البقاء
وما أشد ضراوتها حينما تعانق السراب
أخذت نفسا عميقا. أغمضت عينى وانتظرت يدا تمسح عن جسدى المتعب
لــأستفيق من كابوس لم يجعل للحقيقة مكان
..
..
..
..
عاودت النوم لعلى أذهب إلى شاطئ نلتقى فيه ذات حلم.