من الحروب تتخلق التكتلات في مواجهة ودفع الأخطار حتى لا تتطور إلى تهديدات، بشكل مبسط حسب علوم إدارة الأزمات والكوارث نتعرف على ماهية الأخطار، هى عبارة عن أحداث متوقعة الحدوث قريبة أو بعيدة المدى، وعند تأكيد حدوثها بنسب وحسابات لها علومها، وتعاريفها، وتطبيقاتها تسمى بالتهديدات، بدورها الجهات المعنية بمواجهة التهديدات، تبدأ بإتخاذ ترتيبات أخرى تصعيدية، وتصل حتى استخدام القوة في إزالتها، وأنواع القوة تختلف من ناعمة إلى صلبة.
عند التركيز على المرحلة الراهنة في مارس 2020، يتبين لنا جلياً، كيف توقفت الحياة عند وقت معين وظهور طرق تكنولوجية من شأنها تخفيف وطئة تفشي فيروس كورونا والذي تحول إلى وباء عالمي.
تم رصد بعض التصرفات غير المسئولة تمثلت في شو إعلامي وهدايا متواضعة ورفض بعض المجتمعات لدفن الضحايا في المحيط الجغرافي الخاص بهم.
أيضاً المجتمع الدولي وقف موقفَا خجولا وضعيفا من حيث الاستعداد لتفشي الوباء، حيث وصلت بالتراشق الإعلامي ما بين الكونجرس الأمريكي ومنظمة الصحة العالمية المعنية بإدارة الأزمة.
هل يتطور دورها كشريك في حرب مكافحة الفيروس والحفاظ على التنمية!؟
ويتساءل الجميع أين المجتمع المحلي والدولي؟ وأين العلوم الفضائية؟ وعلوم التسليح الدفاعي والهجومي من مواجهة الوباء!؟
تجلى دور الحكومات الحقيقي إلى جانب المواطن بصفة عامة وخاصة المحدودي الدخل، بتقديم الدعم المادي، والخدمات الصحية، ومن هنا يتحتم تفعيل دور العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية الحقيقية كشريك مكمل في درء الأخطار والحفاظ على التنمية الشاملة.
وبتسليط الضوء على كيفية نشأة العمل التطوعي، بدأت منذ بداية الخليقة، وأيضاً انتشرت عقب الحروب العالمية وأصبحت عملا هاما وجادا ومعتمدا عليه في مساعدة المجتمعات المتضررة من حدث جلل.
العمل التطوعي ساعد الحكومات وعمل معها بتنسيق وتناغم في تنفيذ إعادة الإعمار وبناء الحداثة، لذلك نؤكد على أهمية التعاون بين فئات المجتمع في التوعية الصحية، بمراعاة معايير الدقة وصحة ومشاركة المعلومات المؤكدة رسمياً، والتفريق بين العمل الجاد من أجل المساعدة أو طلب المساعدة، وبين إشاعة الفوضى، وإشاعة معلومات مغلوطة هدفها الأساسي تحقيق أغراض خاصة مشبوهة.
تلك السلوكيات التي سيحاسب عليها التاريخ لاحقاً في القريب، من خلال حكم المواطنين على هذه السلوكيات.
للتعرف على مبادئ العمل التطوعي يمكننا التمعن بالنقاط التالية:
أولاً: يتعين تكوين برامج العمل التطوعي القائم على الفكر الجمعي، وغير مدفوع الأجر، وتحقيق التوازن بين القدرات المتاحة وبين الاحتياجات للقطاع المستهدف مع الحفاظ على الانتماء للوطن.
ثانياً: تحديد تكنولوجيات العمل التطبيقي والتدريب المراد تأديته.
ثالثاً: تحديد خطة العمل، وشركاء العمل، ومواصفات العمل المراد تنفيذه وفق خطط زمنية محددة مع المتابعة المستمرة، وطرق قياس نجاح الأعمال المراد تنفيذها.
رابعاً: تقنين العمل التطوعي بشكل رسمي، كما يسمى بالعمل تحت ضوء الشمس.