يتدفق فى مصر هذه الأيام نهر من الخير، وهذا النهر موجود منذ القدم، ولكنه منذ ظهور الفيروس المستجد ( كوفيد19 )، قد زاد منسوبه وصفاؤه وحلاوته، ذلك النهر هو أفعال الخير التى نراها حاضرة فى بلدنا الحبيب مصر، فما تباشره الدولة من إجراءات تخدم المواطن وتحمى صحته، وما يقوم به الأطباء والممرضين والعاملين فى مجال الصحة، والتطهير أيضا، من جهود جبارة، وتفانى فى العمل من أجل الحفاظ على سلامة الآخرين، وما يقوم به الكثير من المؤسسات والجمعيات والأفراد من مبادرات للخير، كل ذلك ينسجم معا فى نهر الخير الذى يعود بالنفع على الجميع، وهو من فضل الله وكرمه على بلدنا مصر
والخير يسرى فى كل بقعة من بقاع مصر، سواء فى المدن الكبرى او القرى او النجوع .
وعلى الرغم مما يجرى من محاولات خبيثة تحاول بث الفتن فى هذا الوطن، إلا أنها ستبوء بالفشل بإذن الله .
فكلما زادت أفعال الخير كلما حفظ الله بلادنا، ورعاها بفضله وعنايته.
ومنذ فترة وجيزة، سمعنا جميعا بخبر مخزِ ومحزن، والذى يمثل القشة السوداء فى نهر الخير، وهذا الخبر يتمثل فيما فعله بعض الأفراد فى إحدى قرى مصر من محاولتهم منع دفن الطبيبة شهيدة الكورونا، وكذلك ما فعله بعض الجهلة من التنمر على إحدى الممرضات بسبب كورونا، هذه التصرفات غير الآدمية لن تشوه أبداً صورة أهل مصر الطيبين، فمثل هذه التصرفات مصيرها الفناء فى مزابل التاريخ، ولن نرغب فى تذكرها أبداً.
فنهر الخير جار وباق فى مصر بإذن الله، وسيستمر ولن يعكره تلك القشة السوداء، والدليل أن الدولة تتصدى بكل قوة لمثل هذه التصرفات غير المقبولة .
وفى المقابل نرى صورا جميلة ونماذج مشرفة تعكس جمال المصريين.
ففى قرية أخرى، استقبل شبابها أحد أبناء قريتهم، والذى كان يعمل ممرضا وأصيب بالفيروس، بالتحية والتشجيع عند عودته شافيا الى القرية.
وفى قرية أخرى استقبل أهلها جنازة أحد أبنائها والمتوفى بكورونا، بطريقة منظمة وحضارية وقاموا بصلاة الجنازة عليه، وغيرها من النماذج الكثيرة التى تعامل بها المصريون مع الأطباء والممرضين والمصابين بكورونا .
الفعل الصالح والمعاملة الحسنة ستبقى بينما سيزول ويفنى أى فعل مسىء
تراحموا يرحمكم الله
وافعلوا الخير ينجيكم من كل شر.