بينما كان الأطباء يصارعون المرض ويسعون لتحجيم انتشاره كان فريق مكافحة الإرهاب يصارع التطرف ويسعى لإسقاط مخططاته.
وبعدما دفعت طبيبتنا المقاتلة حياتها ثمنا غاليا لتبرئ الجسد المصرى من داء كورونا، دفع المقدم المقاتل حياته ثمنا نفيسا ليبرئ ذات الجسد الذى أنهكه وباء التطرف.
فكما ينتشر المرض فى الجسد ويحاول شل أجهزته، ينتشر الإرهاب فى الفكر ويحاول السيطرة على مفاصله.
لا أرى ثمة اختلاف بين الحدثين، فكما يرى سقراط أن الخير الوحيد هو العلم والشر الوحيد هو الجهل، فالعلم هو ما يحمل الخير فى شكل لقاح ودواء للداء، والجهل يسفك دماء الأبرياء.
وكما انحصرت اسباب نشاط المرض فى تحور فيرس حيوانى ناتج عن بعض السلوكيات غير الانسانية لبعض الصينيين، اجتمعت أسباب النشاط العدائى الأخير فى بعض الأفعال الإنسانية للدولة المصرية دعما لدول كبرى منكوبة، وحقدا على النجاح المفاجئ لادارتها للملف الصحي. فقوى الظلام لا تريد لمصر النهضة من كبوتها وريادة مصر تزعجها، وقيادة مصر تؤرق مضاجعها.
ومثل يقيننا بزوال الجائحة المرضية بفضل الله وفضل جهود جيشنا الابيض وثقتنا التامة فى كوادرنا الصحية. يأتى إيماننا العميق بانقشاع الوباء العدوانى ايضا بفضل الله اولا ثم بفضل يقظة وتضحيات اجهزتنا الامنية وضرباتها الاستباقية لمعاقل التشدد والارهاب التى تسعى جاهدة لتقويض دعائم الدولة المصرية الحديثة.
حمى الله مصر وشعبها الطيب من كل شر، ورحم شهداءنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.