متى أُكْفِيَكْ!
فكل عمرى أُهْدِيَكْ.
وبراحتى الحب والحنان أسْقِيَكْ.
وبروحى أُحْيِيَكْ.
قلبٌ تائهٌ أنت،
وبقلبى أُؤوِيَكْ.
فإن كنت بقلبى تأوى
وبروحى تحيا
فلِمَ لا أُرْضِيَكْ!
وكيف الطريق إلى رضاك
ومتى ترانى حقك أُوفِيَكْ!
فقليلُ حبك يملأنى
يغمرني
وكثيرُ حبى لا يُرْوِيَكْ!
أم أن حبى ليس ماتصبو إليه
فإن وُجِدَ لا يُعْنِيَكْ
وإن فُقِدَ لا يُضْنِيَكْ!
أفى الدنيا تطمع ومادتها تُغْوِيَكْ!
تترك ما منها يبقى وفى بردها يُدْفِيَكْ،
وتجرى لاهثاً باحثاً عما يُشْقِيَكْ!
فازهد ياحبيبَ القلبِ وارقى بروحك
فالدنيا تُدْنِيَكْ
وعن الحق تُعْمِيَكْ
أدعو لك ربى أن يصرفك عنها
وعن لهوها يُغْنِيَكْ.
وإلى نوره يُسْرِيَكْ.