هو ما دفع الإنسان إلى الاختراع، وهو ما أخرجه من الجنة، الفضول أحدث الكثير من التطور والنمو، وعلى أثره دمرت شعوب.. الفضول قد يكون الأخطر على البشرية، فهو سلاح ذو حدين يسبب الفرح حينا ويمزق القلوب حزنا حينا آخر.
أخرج أبوينا من الجنة ليكابدا معا الحياة على الأرض، عرفنا الجاذبية والفلك بنجومه وكواكبه ومجراته والكون كله ورب الكون بفضله، نقبنا وبحثنا وغزونا دياجير الأرض والبحار واستخرجنا المعادن والثروات، عرفنا الوقود والديناميت وقتل الأبرياء جراء ذلك، محيت بلاد بأكملها ليشبع فضولنا العلمى وصار من يحكم العالم هو من لديه فضول أكبر للاختراع وتطوير الأسلحة النووية والبيولوجية.
بالفضول دمرت بندورة الأرض وبه عرف الكثيرون طريق الحق بداية من سيدنا إبراهيم وصولا إلى سلمان الفارسي، وفقط لإشباع الفضول ضاع الكثيرون في عالم السحر والشعوذة واستحضار الجان، ومات الالوف في طريق الإدمان.
بالفضول احتلت الأمم واندلعت الحروب، وبه صنعنا الطائرات والصواريخ وغادرنا الأرض ووطئنا القمر وبه عرفنا الفيروس والجراثيم وصنعنا الدواء ، وبه افشينا الأمراض و ابدنا الشعوب.
قديما.... برع العرب في كافة العلوم وعبروا البحار لنشر بضائعهم ومعارفهم، ولكنهم لم يسلموا من فضول الاوروبيون، فلقد دفع الفضول الملوك للاستيلاء علي تلك الثروات.
ساقنا الفضول لمعرفة الحضارات وتاريخ الامم ونشاة الإنسان وجميع الكائنات.. فضول الإنسان هو الصديق وهو العدو في أن واحد، فحيثما وجهناه سار، للخير او الشر علي حد سواء، وأحدث أجمل وابشع المفاجآت.