العالم الآن يمر بحيرة كبيرة ومتخذي القرار في صراع بين أمرين، إما الاستمرار في الحظر وما يتبعه من حفاظ على الأرواح وانهيار الاقتصاد العالمي أو فك الحظر وما يتبعه من تزايد حالات الإصابة واستمرار عجلة الإنتاج، ومن يرى فك الحظر يعتمد على ما يسمى سياسة مناعة القطيع أي ما يعني البقاء للأقوي، لكن لابد أن يكتسب العالم ثقافة جديدة، ثقافة التعايش مع الأوبئة وطرق تلافي الأمراض والوقاية منها، وبرغم ما يعانيه العالم من وبال كورونا إلا أن ذلك الفيروس اللعين استطاع أن يجمع الأسرة من جديد في مكان واحد بعد أن فقدت الأسرة الجو العائلي بعد أن نسي كل واحد حق الآخر عليه.
استطاع الفيرس أن يكشف للعالم أجمع بأن الإنسان أضعف مخلوق على الأرض لكنه التجبر استطاع الفيرس أن يعيد العالم إلى الحقيقة المؤكدة أن لا قيمة للمال ما دامت الصحة لا وجود لها، وفي النهاية سيزول الفيرس ويرحل، لكن لابد لنا أن نتعلم ونأخذ الدرس مما أصاب العالم.