يحتفل العالم فى الثالث من شهر مايو كل عام باليوم العالمى لحرية الصحافة الذى انطلق من ويندهوك عاصمة ناميبيا، حيث نظم الصحفيون الأفارقة حلقة دراسية بإشراف منظمة اليونسكو لتنمية صحافة إفريقية مستقلة، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العشرين من ديسمبر لعام 1993 أن يوم الثالث من مايو يوماً عالمياً لحرية الصحافة، لذلك يحتفل الصحفيون بهذا اليوم من أجل حرية الرأى والتعبير التى من أجلها يتعرض الإعلاميون لمخاطر جمة، مطالبين بتوفير بيئة تتميز بالحرية للصحافة دون رقابة تقيد وتكبل أيدى الصحفيين وتكمم أفواههم، فهذا اليوم يحتفل به الصحفيون ليؤكدوا على مبادئ حرية التعبير والرأى واستقلالية وسائل الإعلام لكى تستطيع أن تسهم فى بناء الإنسان وتطوره فى حياة كريمة.
وهنا نتذكر مقولة "حنا مقبل": بالدم نكتب لفلسطين، حيث إن الإعلاميين الفلسطينيين الذين يحتفلون بهذا اليوم ليؤكدوا على قدسية القضية الفلسطينية باعتبار هذا اليوم هو يوم الوفاء للصحفيين الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم الوطنى وكذلك للصحفيين الذين تعرضوا للقمع من كيان الاحتلال الصهيونى الذى يطارد ويستهدف الصحفيين الذين ينقلون معاناة الشعب الفلسطينى ويفضحون جرائم الاحتلال الاسرائيلى، وإذا كان هذا اليوم تعبيراً عن التمسك بحرية الرأى والتعبير ونشر الحقيقة للجماهير فإن خصوصية هذا اليوم للإعلاميين الفلسطينيين لها دلالة خاصة لمَ للإعلام من أهمية فى مسيرة النضال الفلسطينى، حيث تلتزم الصحافة الفلسطينية بخاصية المقاومة من أجل تحرير الأرض وتجسيد الهوية الفلسطينية وشحذ الهمم واستنهاض الجماهير وتثويرها، لتبقى عين الحقيقة تطارد المحتل وتكشف جرائمه وتؤكد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
ولا يسعنا فى هذا اليوم، إلا أن نتوجه الى فرسان الحقيقة الصحفيين الفلسطينيين بكل الاعتزاز لدورهم فى مسيرة الصراع الممتد مع الاحتلال الاسرائيلى وحلفائه، وكل عام وشعبنا الفلسطينى بخير.