كعادته الدائمة التي لا يشتريها اتسم مسلسله "النهاية "بالتميز والتفرد في العديد من المحاور والتي جعلته حتي الآن يغرد خارج السرب خلال الشهر الكريم .
أبراز ملامح هذا التميز تجلت بوضوح في :
اختيار كاتب العمل عمر سمير عاطف لزمن المستقبل
كأطر زمني تدور خلاله الأحداث مما أتاح حرية كبيرة لخياله في خلق وابتكر العديد من الأحداث كانهيار الولايات المتحدة ووقوع حرب تحرير القدس بين الدول العربية وإسرائيل .
كذلك التعليم الانتقائي واحتكار التعليم لفئة معينة من الطلبة تتسم بصفات خاصة وفريدة في زمن أصبح فيه من يخالف ذلك يعامل معاملة المجرم الهرب من العدالة، كذلك فقد تجلي وبوضوح استخدام الطاقة في هذه الحقبة الزمنية من خلال إحدي الشركات التي تحتكر استخدامها والتي توفر حصة معينة لكل مواطن . هذا المنظور المستقبلي وضع الطاقة في مصاف المياه كسر للحياة علي وجه البسيطة.
بعد ذلك جاء رسم شخصيات العمل بمختلف صفاتها كما يحدث في الأعمال الأخري بمنتهي السلسة ولا تتعجب من وقوع أحداث قد توصف بالعادية ولكنها اخذت طابع مميز نظرا للفترة الزمنية سالفة الذكر .
فيما يتعلق بالأداء التمثيلي كعادته يوسف الشريف كان متألقا. ولنا وقفة مع ثلاثي يستحق الاشادة علي الترتيب هم عمرو عبد الجليل ، سهر الصايغ ، محمد وفيق .