استمرار الدولة المصرية بالالتزام بواجباتها تجاه المواطن المصرى رغم كل هذه الظروف والتحديات التى تمر بها البلاد والعالم أجمع خلال هذه الفترة نتيجة تفشى وباء كورونا ( COVID-19 ) دليل واضح على وجود منظومة عمل متخصصة فى إدارة الأزمات، ووجود سيناريوهات و خطط جاهزة لأى تغيرات تحدث فى هذه الأزمة تدير هذه المنظومة قيادة حكيمة تعمل باحترافية شديدة ليس لها اتجاه إلا مصلحة هذا الوطن، ولا تنظر للمهاترات أو الانتقادات الهدامة التى لا تسمن و لا تغنى من جوع.
فلم نشعر يوما بوجود أزمة أو بادرة لها رغم كل هذه التحديات والصعوبات والخسائر الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع فى هذه المرحلة بل على العكس تماما شعرنا فى هذه الأزمة بوجود وطن عظيم فى ظهرنا يضع فى المقام الأول مصلحة مواطنيه مهما كلفه ذلك الكثير، فهنا ندرك قيمة هذا الوطن الغالى تجاه أبنائه حتى وإن كان فى أصعب الظروف والتحديات.
فى المقابل تواجه الدولة المصرية وباء أخطر من وباء كورونا و هو وباء الإرهاب الآثم الذى رغم كل هذه الظروف العصيبة وجدناه لا يتخلى عن ممارسة عادته الدنيئة، وهو الغدر بأبنائنا فى هذا الشهر الكريم، وهو الفعل الذى لا يقبله دين أو عرف أو إنسانية، ونسوا قول الله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " رحم الله شهدائنا الأبرار .
والوباء الثالث الذى يواجهه الوطن هو وباء نثر الشائعات الباطلة والافتراء بالكذب وهدم كل ما هو إيجابى وبناء يحدث فى هذا البلد، ونسوا أن أمانة القول من أهم أنواع الأمانة التى حث الله عليها الإنسان وحمله إياها.
ورغم كل ذلك نجد حضن هذا الوطن يسع الجميع بكل طوائفهم وانتماءاتهم وآرائهم البناءة كانت أو الهدامة ففى الشدائد والأزمات تظهر قيمة الأوطان.
حفظ الله مصر.. ورحم شهدائنا الأبرار.. وجنبنا وإياكم مكاره السوء.