كثرت المعاصى والإنسان تمردَ
تسلل الوباءُ يقتلُ ويحصدُ
ينهش النفوسَ والأحزان تكمدُ
الموت فوق الرؤوس حائما يغردُ
فرائسه الكهول ومن فى المهد يولدُ
تَمكن من الأرض وفى الأرجاء يعربدُ
ضحاياه فى ازدياد وبالمزيد يتوعدُ
السحاب بعد الصفاء بالغمام تلبدَ
ارتعدت القلوب والخوف أخلدَ
ودمع العين فى المقل سال وتجمدَ
شتت العباد فى البلاد وشردَ
تفرق الأحباب والكل تباعدَ
تحير العلماءُ والعلم تأكسدَ
تضاءلت الحياة وكل ماشُيدَ
نلملم بقايانا والجراح نضمدُ
تأقزم القوى بعدما استأسدَ
وتجمع الأنامُ والعالم توحدَ
وتضرع المؤمنُ للإله الواحد
واهتدى من كان بالأديان يلحدُ
فلندعو الله بخشوع ونسجدُ
فليس غيره يستجيب ويحمدُ