جرح أوجع القلب.. جعلنى باكيا
لكن عزائى
أن الوطن من الجراح خاليا
أصاب خنجر الغدر
صدرك يا صديق..
وكنت فداء ليا
ما يكفى الدمع حزنا
حتى لو ابتل من دمعى ردائيا
كان صائما..
يجهز إفطارا
له والزملا.. بسيطا لكنه بضحكاتهم شهيا
يتسامرون فى مودة..
عيونهم تحرس
فى سبيل الله صبحا وعشيا
ومن خلف
جاءته رصاصات غدر
فى الظهر.. أسكتت بسمة
كانت صافية
والرمال عليها دماء الشهيد
سارية..
حتى الصخور حنت
صارت بدموع القلب باكية
ما ذنبه..
يا أيها الأغبياء..
أى دين بأمر بقتل
نفس باتت تحرس فى سبيل الله
صباحا وعشيا
بأى ذنب..
يعود لأم تنتظر عودته
جثمانا مسجى
لا يلبى ندائيا
الدمع بعينيها يأبى
والقلب منكسر خاويا
تبكى دون دمع
دون صوت
للحزن أفواه
فتحتها أيدى آثمة قاسية
لكن عزاؤك يا ولدى
أن الوطن..
لم يجرح.. ظل بدمائك
شامخا أبيا
فنم فى سلام
لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون
والعدو سيخزى
ويموت كالجرذان المزرية
#رحم الله شهداء الوطن
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ››.