الحكومة راهنت على وعى المواطن فى مساعدتها على الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بين المواطنين، والذى ظهر أول حالة له فى مصر خلال شهر مارس الماضي، وتشير الإحصائيات اليومية الصادرة حاليًا عن وزارة الصحة إلى أن أعداد المصابين والوفيات فى زيادة مستمرة.
فالحكومة بكل أجهزتها سعت ومازلت تسعى بكل الوسائل لاحتواء الفيروس، إلا أن نسبة غير يسيرة من الناس ترفض التعاون، بل نجد بعضهم يستهتر ويستهين بهذا المرض، وآخرون لا يثقون فى الحكومة ويقومون بنشر أفكارهم السلبية والتشكيك الدائم فى أى قرار تصدره، بل ويقومون أيضًا بنشر الشائعات الكاذبة سواء فى وسائل المواصلات أو بين الأهل، والأصدقاء، والجيران، أو على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، ولا يبالون بما يفعلون فهم يكرهون الحكومة ويسعون إلى فشلها.
وهناك عديم الثقافة الذى يقوم برمى القمامة فى الشوارع، ولا يبالى بما يفعل، فما بالنا بالذى يدخل صناديق القمامة؛ ليأخذ منها ما يقوم ببيعه، ولا يجب أن ننسى الذى لا يبالى بالقوانين، ويرى أنه فى تحدٍ لها "الشطارة، والفهلوة، والرجولة الزائفة"، والفاسد الجشع الذى يحتكر السلع أو يبعها بأغلى من ثمنها مستغلا الأزمة.
ويشارك هؤلاء المتوكل الذى يردد دائمًا "مفيش حد بيموت ناقص عمر".
هؤلاء الناس جزء من الوطن "مواطنين" إن كانت الحكومة تظن أن هؤلاء سوف يتغيرون ويستوعبون عواقب الأزمة التى تمر بها دول العالم وليس مصر فقط، ويساعدونها على تجاوز الأزمة، إذا فالحكومة خسرت الرهان، وكلنا سندفع ثمن الجهل، والجشع، والاستهتار.