فى أحد أيام الحجر الصحى ومنع النزول ليلا كان أملنا أنا وأولادى فى الحصول على قطعة شيكولاتة ملح بشدة ومع البحث المستمر ..كان باب الثلاجة مجرد التحكم فى فتحه من حين لآخر له شعور بالسعادة وفرصة جديدة للفوز بطعام لذيذ، رغم أن كل من بالمنزل على دراية وعلم عن محتويات الثلاجة رف رف، إلا أن كل مرة يفتح هذا الباب يكون له بهجة واحتمال ولو ضعيف أن هناك شيئا لذيذا سيظهر.
هل من الممكن الضغط على الثلاجة وفتح بابها فجأة ومرات متتالية يظهر حاجة، احتمال وجود شيكولاتة منسية من أولادى أو زجاجة بيبسى لم تكتمل لآخر رشفة فى فم أحدهم ليه تأثير على عدد مرات فتح باب الثلاجة المسكين، ولكن لاحظت نصاحة أولادى (فين ياولاد باقى الحلويات بتاعتكوا شلوها فى التلاجة عشان متسحش)وردوا ولادى(مفيش باقى ياماما لا تؤجل أكل اليوم لغد لأنه بينسرق) أصلها حكمة متداولة فى منزلنا وصراحة ده مبدأنا المتبع فى المنزل بعد صدمات نفسية عنيفة إن باقى الحلوى دائما له نفس المصير والجملة نفسها تتردد باستمرار من الجميع (أصل أنا أكلتها افتكرت محدش عايزاها).
ومن هنا، قرر كل فرد من العائلة اختيار المكان المناسب السرى لإخفاء بضاعته(لفظ أولادى يستخدموه للتمويه عن الحلوي الخاصة بهم)، حاولت تتبع المكان الجديد ولكنى فشلت وكانت مواجهة حامية بينى وبين أولادى على أمل الحصول على قطعة شيكولاتة صغيرة برضائهم أحسن من المرور المستمر على الثلاجة، وتعنيفى لهم بعد تغيير كوتش باب الثلاجة بملغ كبير (بااااظ خلاص محدش يفتح الثلاجة ويقف ويتفرج تانى ابدآ) ولكنى بعض قليل من الصبر وجدت الأمل فى الحصول على حلوى، لم ينقطع وهناك إصرار داخلى من صوت خفى (اكيد هتلاقى حاجه )وكان اللقاء داخل المطبخ مع أولادى عند باب الثلاجة.