طول عمرى بدور على الرضا وشايفاه إن مستحيل حد يوصله مع إنه أهم حاجة فى الدنيا لو رضيت هعيش مرتاحة، بس بعد 25 سنة لقيت الرضا فى أم على أم شهيد (معركة البرث) اللى مات لها 7 عيال وفضلت صابرة ومستحملة وراضية، وكمان بتحمد ربنا مع إن اللى مرت بيه مفيش بشر يستحمله.
فجأة بصيت لنفسى نظرة استحقار وغباء وأقولها إنتى إيه مشاكلك فى الدنيا مدخلتش الكلية اللى أنا عوزاها مشتغلتيش متجوزتيش، كلها مشاكل تعدى، بس أنا اعترضت وزعلت وقلت لربنا اشمعنا أنا وليه ومرضتش بنصيبى، أمال لو مات لى عيل ولا جالى مرض خبيث ولا أبويا ولا أمى وأخواتى حصل لهم حاجة هيحصلى إيه هموت نفسى، لقيتنى بغير تفكيرى وبدل ما أزعل وأعيط وأندب حظى وأعترض على ربنا بحمده وأصلى حمد وشكر كمان.
واكتشف إن ربنا أدانى نعم أدانى صحة وستر وأهل وبيت ونعم ملهاش حصر بس أنا مكنتش واخدة بالى منهم غير لما قريت عن أم على اللى أنا متأكدة إن ربنا هيعوضها فى الدنيا والآخرة، وبدعى ربنا يدينى نص صبرها ورضاها، شكرا يا أم على يا أم الشهيد البطل إنتى غيرت حياتى.