كنا نعيش فى أمان واطمئنان وننام هادئى البال، وفجأة وعلى غير انتظار فوجئنا وفوجئ العالم معنا بكارثة لم يسبق لها مثيل في عالمنا المعاصر، عجز العالم عن إيجاد مخرج منها أو اللحاق بها، تتفاقم يوما بعد يوم مما أصاب الناس بالهلع والجزع خوفا من الموت أو فراق الأحباب من جراء كارثة هذا الفيروس اللعين المسمي بكورونا.!!!
عجز العالم عن التفسير، قال البعض إنها كائنات تخليقة صنعت بفعل أجهزة مخابرتية في معامل إحدي الدول، وبثت للانتقام من الخصوم والأعداء بعد أن فشل السلاح التقليدي في تحقيق الأغراض، وقد فند هذا التخمين لأن الوباء لم يفرق بين العدو والصديق الغني أو الفقير الكل أمام الوباء سواء!!!
ونحن دائما عندما نعجز وتنعدم الحيلة والوسيلة نتذكر قدرة الله ولا ملجأ من الله إلا إليه....
حقا لقد نسينا الله وغرتنا الأماني وغرتنا القوة بعد أن ظننا أن الوصول إلى الأغراض والأهواء لا يكون إلا بقوة السلاح!!
وخابت الظنون وتبددت الأوهام ! ولم يجد الإنسان إلا أن يلجا إلى الله القادر على كل شيء خالق كل شيء خالق!!!
الإنسان والحيوان والكائن الصغير الذي لا يري بالعين المجردة الذي افزع العالم ، لاشك أن خالقه وخالقنا هو القادر على إزاحة الغمة ووقايتنا من شر هذا الكائن الشرس عدو البشرية .!!
علينا أن نلجأ إلى خالقنا بعد أن نسيناه فأنسانا أنفسنا!!
قال تعالى محذرا من بعض البشر من خلقهَ (ولَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ همُ فَاسِقُونَ).