القارة السمراء بلاد السحر وكنوز الشرق أسماء كثيرة التصقت بالقارة الساحرة السمراء على مر العصور لما تتمتع به من الطبيعة الخلابة والطقس المعتدل والدافئ، إنها أفريقيا التي تعد أكبر ثاني قارة من حيث عدد السكان والمساحة بعد قارة آسيا، أفريقيا التي تضم 54 دولة يتمتع قاطنيها بخفة الظل وطيبة القلوب البيضاء النقية والوجوه السمراء بلون النيل العذب والأرض الخصبة الطيبة.
وشرفت مصر برئاسة الاتحاد الأفريقي العام الماضي 2019 وشاهدنا طفرة تقدم كبيرة مع الدول الافريقية واهتمام وتبادل في اغلب المجالات..
لم يخلق الله شيئا إلا وفيه جمال وحكمة ومن أشهر الشخصيات الرائعة ذات البشرة السمراء (بلال) مؤذن الرسول (صل الله عليه وسلم).
ونماذج كثيرة وشخصيات عظيمة ورائعة كم أثرت في التاريخ الذين حاربوا العنصرية مثل رئيس زيمبابوي (روبرت موجابي) الذي قال في خطابه الشهير: العنصرية لن تنتهي أبدا طالما السيارات البيضاء مازلت تستخدم اطارات سوداء..
العنصرية لن تنتهي إذا كان الناس يزالون يعتبرون أن الأسود يرمز إلى الحظ السيئ واللون الأبيض يرمز الي السلام.
والذين لا يدفعون فواتيرهم يتم وضعهم في القائمة السوداء: لكني افتخر انني مازلت أمسح انفي بمنديل ابيض.
ولا نستطيع أن ننسي الزعيم (نيلسون مانديلا) الذي ناهض النظام العنصري في جنوب افريقيا، وعانى الكثير وسُجن ما يقرب من 27 عام وكان اول رئيس اسود يتولى الرئاسة في جنوب افريقيا بعد ان اُعفي عنه وعاد بانتخابات ونجح في نزع فتيل التوترات العرقية وكانوا يلقبونه في جنوب أفريقيا باسم (ماديبا) ومعناها الرجل المحترم الحكيم، كما حصل علي العديد من الجوائز أهمها جائزة نوبل للسلام، وقلادة النيل العظمى.
أيضا من ضمن الشخصيات الشهيرة التي تعرضت للعنصرية (مالكوم اكس) وعائلته وتفرقت الأسرة ودخل مالكوم السجن، وهناك تغيرت حياته بالقراءة والثقافة وخرج شخص جيد وتقلد عدة مناصب حتى أصبح متحدثا باسم المسلمين السود ومن أهم أقواله..
كن مستعدا لتلقي الصدمات فالحياة مفاجآت قد تأتيك الصدمة من البعيد أو من أقرب الناس.
هذه أمثلة لبعض القادة السياسيين الذين كم عانوا وأفنوا أعمارهم في محاربة العنصرية والتفرقة بين البشر على أساس اللون أو العرق أو الدين وحاولوا إرساء قواعد المساواة والعدالة.
ولا نستطيع أن ننسى شخصيات ذات بشرة سمراء حققت النجاح والتفوق في مجالات أخري مثل (اوبر) أشهر مذيعة وإعلامية أمريكية والممثل الأمريكي ذات البشرة السمراء خفيف الظل (ويل سميث)، والمغني الشهير (مايكل جاكسون) الذي غزا العالم كله بشهرته وكان دائما مسارا للجدل.
ايضا أسطورة الملاكمة (محمد علي كلاي) امريكي اسود واعتنق الإسلام، والفنان القدير (علي الكسار) ذات البشرة السمراء الذي اشتهر بخفة الظل والأداء التلقائي الرائع ونجاحه الباقي عبر السنين، والكينج (محمد منير) كما يلقبه جمهوره ونجاحه وتفرده في الاداء المميز والكلمات والمفردات والألحان الخاصة به وبقائه بنجاح طيلة هذه السنوات، ولاعب الكرة (محمود عبد الرازق) الشهير(بشيكابالا) الذي دائما يتعرض للتنمر والعنصرية ومعايرته بسواد بشرته من قلة جاهلة ينقصها العقل والدين، لأن في النهاية هم يَعِيبون خلق الله نحن لم نخلق أنفسنا.
وكم تغني المطربون لذوات البشرة السمراء، وكتب الشعراء قصائدهم المتنوعة الغزل والتغزل في جمالها وخفة ظلهم وطيبة قلوبهم ونقاء نفوسهم يجب أن نقود جميعا ونرفع شعار.