تركت أزمة جائحة كورونا دروسا وعبرا لكافة الفئات بدءًا من الدول والحكومات مرورًا بالمؤسسات والشركات وانتهاءً بالشعوب والأفراد، وتعتبر أزمة جائحة كورونا Covid 2019 من أصعب الأزمات التي مرت على العالم خلال القرن الحالي والماضي؛ ذلك لأنها تسببت في شل حركة الاقتصاد والتجارة والحركة على مستوى العالم أجمع، وتخطت ذلك للتسبب في ارتباك كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والصناعية والصحية والتعليمية على مستوى العالم أجمع في سابقة لم يحدث لها مثيل طوال قرنين من الزمان.
وقد عرف العالم أن ما وصل إليه من تقدم علمي وصناعي وتقني لم يكن كافيًا لتقليل آثار أزمة جائحة كورونا، بل سيستمر الوضع بعض الوقت لحين ظهور مصل مجرب ثبتت فعاليته ولا توجد له آثار جانبية.
إن أزمة جائحة كورونا زادت من يقين العالم بقدرة المولى عزَ وجل، وأن أضعف الكائنات الذي يحتاج لملايين المرات من التكبير ليرى من خلال المجهر يمكنه شل حركة العالم أجمع بكافة قطاعاته لأجل غير محدد، كذلك فإن أزمة جائحة كورونا فعلت ما يوصف بالمعجزة فما يتعلق بترميم ثقب الأوزون لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن حيث إن اتساع فجوة قطر الأوزون وقف العالم عاجزًا عن حلها، وتم ترميم تلك الطبقة من الغلاف الجوي بعد انعدام المواد الضارة والحرارة الناتجة من استهلاك المصانع والشركات والأفراد على مستوى العالم.
إن أزمة كورونا رغم صعوبتها وضررها البالغ إلا أنها أعطت للعالم أجمع دروسا وعبرا وخبرات وتجارب ستؤثر على تفكير دول العالم بإذنه تعالى لقرون عدة قادمة، منها الاهتمام بالعلماء وزيادة ميزانية البحث العلمي وهي كلها أمور تصب في صالح البشرية.