هتف الفـــؤاد ونـظّـم الأشـــعارا
فأجاد من روض الحروف نُـضارا
يا أمــتـى إنى أقـول وصـيّتـى
وأصوغــها بيـــن الأنـام شـعارا
من يهمل التعليم فى نيل العـلا
سينال فى درب الحــياة خَسارا
إن المعـلم والطبـيب كـــلاهــما
شمـسٌ تُنير حيــــــاتـنا أنـوارا
يكفى الطبـيب من الحفـاوة أنـهُ
قد واجـه الأمــراض والأخــطـارا
والفخر يسـعى نحـو شـأن معلمٍ
جعل العلوم إلى الرخــاء مسـارا
فهو الذى عاش الحـيـــاة مُربيا
وبعــلمـهِ بـلــغ المجــُد مــنـارا
وهو الذى غرس المعــارف مُتقنا
وعـلى يديـهِ تحولـت أزهـــــارا
يا أمـــتى إنّى أعـيد نصيـحـتى
صِـدقــًا وحُــبًـا خــالصا مِـدرارا
وجه الحــقيقـة ما يـزال مـُعظما
لا يقبل التـضليـــل والإنــكـارا
ليس المُهرجُ مـَن يـحقق نهضـةً
بل بالمعــارف والنـظام سنرتقى
ونُعد جــــيــلا صالـحًـا مخـتارا
الغـرب لم ينل التـقدم فـجـــأةً
بـل طـوّر التـعليــم والأفكــــارا
وغَـدا يمدّ البـــاحـثيـن رعــايـةً
جلبت لهُ بيـن الشــعوب فـَخَارا
هى سُـنةُ الرحمن بيـن عبــادهِ
مَـن يأخذ الأسبـاب يـَجْن ثـمارا
فلتنشروا للمجـد كـــل وسـيلـةٍ
حــتى نرى بعد الظــــلام نهارا