الومض الأول إشارة لـ(الحياة الروحية للبشر نحو الله الواحد خالق الكون). وماذا يفعلون حيال فشل الجميع أمام فيروس لا يري بالعين المجردة؟ وهل يتعلمون ويتأكدون أنهم يعوزهم مجد الله بعدما زاغوا وفسدوا؟.
حل وباء فيروس كورونا علي العالم فانتفض الجميع وشدوا أحزمة الاستعداد لمواجهة المصير، منظمة الصحة العالمية وأنظمة الدول ورجال الأعمال وكل طوائف وفئات الشعوب، يقف الجميع حيال فوهات بركان المرض فمن يقدر له ويعبر ومنهم من تنزلق قدم وتنجح الفرق الطبية في إنقاذهم بعناية من الله، ومنهم ينزلق كله في في الفوهة وينال وفاته، فمنهم شهداء وأبرار ومنهم طالحون وهذه في يد العادل الديان وازن القلوب والأعمال لكل واحد، ولعل يتذكر الجميع في الوباء فوائد هامة:- تذكير وتحريك النفوس البعيدة عن الله وفي غفلة مباهج وزينة الدنيا أن تعود لربها بالصلاة والصوم والدعاء والجولان بعمل الخير والنهي عن الفساد وكل الموبقات التي تدمر الحياة الروحية، فيهم فيهلكون..
كما أعتقد حدوث تغيير في سياسات العالم والمواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة في حقوق وكرامة الإنسان بالمفهوم الذي أوجدنا الله عليه منذ الخليقة.. قد يحدث نوع من حياة الشركة لتعايش شعوب العالم في صحة وسلام وأمان، وهذا بتغيير خريطة تكنولوجيا التطوير والاختراع والإبداع وخطط الدفاع والتحول للبناء والإعمار وكل مقومات الحياة المعيشية الأفضل لتنبض قلوب الجميع بالفرح وتستقر النفوس راضية وفي سلام، وتعيش مع خالق الأكوان الله جل جلاله العلي القدير في حياة الصلاة والصوم والشكر والحمد والتسبيح له. وترك أسلحة الدمار الشامل البارود والفيروسات وأنواع الحروب الأخرى وصراع الدول نحو قوي عظمى وقوي مهيمنة علي العالم وغيرها من السياسات التي تريد موت شعوب لتظل هي حتي شعبها قد تقتله حين يفرغون من العالم، وبالأخير تنتهي حياتهم في الجحيم.